قالت منظمة “القسط” التي تدافع عن حقوق الإنسان بالسعودية، إن هناك أنباء عن صدور أحكام بالسجن بحق 4 شعراء سعوديين لمدد تراوحت بين 5 و10 سنوات، بتهمة التحريض على ولي العهد «محمد بن سلمان»، ومستشاريه في حفل زواج جماعي وأمام الشاشات.
ووفقا لما ذكرته المنظمة في حسابها على «تويتر»، فإن محكمة سعودية قررت سجن الشاعرين «عبد الله عتقان السلمي»، و«محمد عيد الحويطي» 10 سنوات لكل منهما، فيما قضت بسجن الشاعرين «منيف المنقرة»، و«سلطان الشيباني العتيبي» 5 سنوات لكل منهما.
أنباء عن صدور أحكام بالسجن ضد 4شعراء بعد محاورة شعرية:
1- #منيف_المنقره 5 أعوام
2- #سلطان_الشيباني 5 أعوام
3- #عبدالله_عتقان السلمي 10 أعوام
4- #محمد_عيد الحويطي 10 أعوام
بتهمة التحريض على ولي العهد ومستشاريه في حفل زواج جماعي وأمام الشاشات.#القسط تدعو للإفراج الفوري عن الشعراء. pic.twitter.com/bI4SuTzm4u— القسط لحقوق الإنسان (@ALQST_ORG) January 5, 2018
وجاء اعتقال الشعراء الأربعة بعد محاورة شعرية في أكتوبر/تشرين الأول الماضي، في حفل زواج لأحد أبناء قبيلة الحويطات شمالي السعودية.
وهاجم الشاعر «عبدالله عتقان السلمي»، ولي العهد بشكل مباشر، بسبب تغيير المناهج الدراسية.
وقال: «الله أقوى وش بقي، دون القيامة وش بقي، أنت غيرت المناهج كلها يا الطقطقي».
وأضاف: «الغريب اسمك محمد، وأنت محمد شقي، والله الوالي ولا غير الله ولي».
وتابع: «لو سلمنا منك عشنا يا محمد في سلام، أنت طيب بس عندك مستشار ابن حرام».
وأطلق مغردون على «تويتر»، هاشتاغ «جمهور المنقرة يناشد ولي العهد»، مناشدين محمد بن سلمان بإطلاق شاعرهم المفضل، وبقية الشعراء.
وأعاد ناشطون نشر قصائد يتغنى بها الشعراء المعتقلين بالملك، وولي العهد، قائلين إنهم لم يقصدوا التحريض على الحكم.
وطالت حملة الاعتقالات الأخيرة في المملكة العديد من الشعراء الإصلاحيين، والذين لهم قصائد تنتقد الوضع العام في البلاد.
وكانت الحملة ذاتها والتي بدأت قبل أشهر، طالت العديد من الأدباء والدعاة والناشطين، في إطار خطة «بن سلمان» لإسكات أي صوت معارض في البلاد تمهيدا لاستلام الحكم من والده الملك «سلمان بن عبدالعزيز».
تلك الحملة لحقت بها أخرى، عندما شن ولي العهد اعتقالات طالت أكثر من 200 من الأمراء والوزراء السابقين والحاليين بحجة «محاربة الفساد» في المملكة، غير أن تقارير غربية ومراقبون قالوا إن الهدف منها تمهيد الطريق لاستلام السلطة.