فجر قيادي بارز في جماعة الإخوان المسلمين قنبلة من العيار الثقيل، كاشفا عن تفاصيل مشاورات جرت بين قيادات بارزة في الجماعة ووزير الدفاع المصري الفريق صدقي صبحي في العام 2014 عبر وسيط خليجي.
وبحسب القيادي الإخواني الذي رفض الكشف عن اسمه، فإن وزير الدفاع صدقي قدم عرضا لجماعة الإخوان المسلمين عبر رجل أعمال خليجي كبير في لندن مفاده أنه “يمكنه إزاحة السيسي وتولي الأمور في البلاد على أن تدعم الإخوان المسلمين هذا التغيير، ويحمّل السيسي فقط تبعات ما حدث منذ تاريخ الانقلاب على الرئيس محمد مرسي”.
وأضاف القيادي في تصريحاته لموقع “عربي21” أن “الإخوان المسلمين متمثلين في إبراهيم منير نائب المرشد العام للجماعة، تأخروا في الرد على رجل الأعمال، مما أثار غضبه وقال إن الفرصة قد فاتت”.
ووفقا للموقع فإن هذا الكشف جاء في ظل ما يتحدث به مراقبون عن صراع بين السيسي وصبحي، الذي يقود وزارة الدفاع التي حصّنها السيسي في الدستور، وجعلها فوق الحكومة عندما كان وزيرا للدفاع قبل ترؤسه للبلاد.
وتحدث مراقبون عن فشل السيسي في إقناع صبحي بالتخلي عن منصبه وتولي منصب استشاري عال في البلاد، مؤكدين أن صبحي رفض العروض المتعلقة بالمناصب الأخرى كافة، متمسكا بمنصبه الذي يبدو أنه يخطط لأن يبقى فيه حتى مغادرته إلى قصر الاتحادية، كما فعل السيسي تماما.
ونقلت مصادر إعلامية عن مقربين من دوائر صنع القرار في مصر أن السيسي يسعى في مقابل ذلك لتعديل المادة 234 من الدستور، الخاصة بتحصين منصب وزير الدفاع لدورتين رئاسيتين كاملتين، وأن يكون تعيينه بعد موافقة المجلس الأعلى للقوات المسلحة.
ويشير مراقبون إلى أن السيسي يعمل على الإطاحة بصبحي من وزارة الدفاع، بعد وصوله للرئاسة لصالح صهره الفريق محمود حجازي الذي يتولى حاليا رئاسة هيئة الأركان، مؤكدين أن الدستور الحالي لا يمنح السيسي هذا الحق، وأن الحديث عن تعديلات دستورية مرتقبة لتمديد فترة رئيس الجمهورية من 4 سنوات إلى 6، ستتضمن تعديل مادة تحصين وزير الدفاع الذي ترتبط فترة بقائه بالفترة الرئاسية للتخلص من هذه المادة.