لم يبق أمام دول الحصار على قطر إلا عد الأنفاس على كل من لا يتبع سياساتها ويسير في طريقها ويتبنى رؤيتها من منطلق تبنيها مقولة الرئيس الأمريكي الأسبق جورج بوش عقب أحداث أيلول/سبتمبر 2001 “إن لم تكن معنا فأنت ضدنا”.
ومنذ اندلاع الأزمة بين دول الحصار وقطر، ما فتئت هذه الدول عن إصدار تصنيفاتها على كل من يتعارض مع سياساتها حتى وإن كان يتعارض أيضا مع سياسات “قطر” أيضا.
التصنيفات بدأت منذ إعلان دول الحصار لقائمتها “الإرهابية” والتي ضمت 59 شخصية و12 كيانا خيريا منها مؤسسة “عيد” الخيرية ومؤسسة “قطر” الخيرية واللتان ترتبطان ببرامج خيرية عالمية مع منظمة الأمم المتحدة، تلا ذلك حجب جميع الموقع الإلكترونية القطرية “الجزيرة والعرب والشرق وقناة الريان وشبكة بي إن سبورتس، قبل ان تتراجع الإمارات عن حجب الشبكة الرياضية وتعيدها للمشتركين على أراضيها.
وضمن هذه السياسة العبثية والغير متزنة مما يعكس حالة التخبط التي تعيشها دول الحصار وفي ظل عدم تمكنها من تحقيق اهدافها، بدأت هذه الدول في إطلاق اتهاماتها يمينا ويسارا معتبرة بان كل من ينتقد أو يعارض قرارات دول الحصار “إرهابي”.
وبدأ توزيع الاتهامات قبل أيام حين أطلق المستشار في الديوان الملكي السعودي ما أسماها بـ”القائمة السوداء”، حيث طالب المغردين بوضع أسماء كل من يعارض سياسات هذه الدول وينتقدها ليتم معاقبته، بل ووصل به الامر للتهديد بالقتل.
وقال القحطاني في تدوينات له عبر حسابه بموقع التدوين المصغر “تويتر” رصدتها “وطن”:” السعودية وأشقائها إذا قالوا فعلوا. وهذا وعد. ضعوا كل اسم ترون وجوب ضمه لل #قائمة_السوداء بالهاشتاق. وسيتم فرزها. وسيتم متابعتهم من الان
وأضاف في تغريدةٍ أخرى: “الهاشتاق الرسمي #القائمة_السوداء سيتم دراسة كل الاسماء الموجودة فيه إضافة للاسماء المرصودة من الدول”.
وفي توعد صريح لقتل المخالفين والمنتقدين لدول الحصار قال :” (لايستوي منكم من أنفق من قبل الفتح وقاتل أولئك أعظم درجة). وبفتح مكة أمر الرسول في نفر بقتلهم وإن وجدوا تحت أستار الكعبة”.
قائمة الاتهامات والتصنيفات لم تتوقف هنا، حيث أطلقت قناة “الظفرة” الإماراتية والمقربة من الأجهزة الامنية قائمة تشمل مجموعة من المواقع الإلكترونية الإخبارية والحقوقية وبعض الحسابات على موقع التدوين المصغر “تويتر” زاعمة بان هذه المواقع والحسابات انشأتها قطر.
ومن ضمن المواقع المذكورة جاء موقع “وطن” الذي يعتبر من أوائل المواقع الإلكترونية والمحظور في الإمارات منذ سنوات، وتم تأسيسه عام 1996، وهو ما يؤكد كذب الإدعاءات الإماراتية بأن قطر من أنشأته.
الغريب أيضا أن القناة ضمت موقع “شؤون عربية” تحت مزاعم أن قطر من انشأته وتموله، والمتابع للموقع والحساب على تويتر، يجد انه لا يتواني عن توجيه انتقادات حادة لقطر وساساتها، ولكن انتقاده للإمارات ودورها المشبوه في البلاد العربية جعل قناة “الظفرة” ومرجعيتها الامنية تزعم ذلك، على اعتبار ان القراء والمتابعين “جهلاء” لا يفرقون بين الغث والسمين.
ابواق الاعلام المسمومة التي انشأتها و دعمتها #قطر للاساءة الى دولة #الامارات pic.twitter.com/L4RdJ6XWas
— قناة الظفرة (@aldafrahtv) ٢٢ أغسطس، ٢٠١٧
تعليق واحد
على فكرة انا عندما كنت في الامارات قبل 7 اشهر موقع وطن اصلا كان محجوب وكثير من المواقع في دولة السعادة