كشف موقع “جلوبس” العبري، عن بدء مفاوضات محمومة بين شركة “دولفينوس” المصرية والشركاء في حقل “لفيتان” للغاز الإسرائيلي “نوبل إنيرجي” و”ديليك كيدوحيم”، لتطبيق عقد تصدير الغاز الإسرائيلي لمصر.
ويأتى هذا بعد 3 أيام من تصديق الرئيس عبدالفتاح السيسي على قانون يفتح الباب أمام شركات القطاع الخاص في مصر لاستيراد الغاز الطبيعي كجزء من عملية رفع القيود التنظيمية عن سوق الغاز في مصر، وبهذا يكون الطريق ممهدا أمام شركات الخاصة لاستيراد الغاز من الخارج بما في ذلك من إسرائيل.
وتعتبر شركة “دولفينوس”، شريك أساسى لشركة “طاقة عربية”، التى يرأسها رجل الأعمال أحمد هيكل نجل الصحفى الراحل محمد حسنين هيكل، حيث سبق وأن وقعتها اتفاقات لشراء الغاز من حلقي “تمار” ولفيتان” الإسرائيليين الواقعين بالبحر المتوسط، وهو اتفاق مبدئي لتوريد 4 مليارات متر مكعب من الغاز خلال 10 سنوات.
ويعتبر محمد حسنين هيكل هو عراب الإنقلاب الذي ساند عبدالفتاح السيسي في إنقلابه على أول رئيس شرعي منتخب
وبحسب موقع “جلوبس”، فإن هذه الاتفاقات لم تخرج حيز التنفيذ أبدا، بما في ذلك بسبب القيود التنظيمية في مصر، مضيفا “أما الآن بعد أزيل تقريبا العائق البيروقراطي لتصدير الغاز الإسرائيلي لمصر، فإن السؤال المطروح يتعلق بطرق التطبيق”.
وقال علاء عرفة، مالك شركة “دولفينوس”، في تصرح خاص لوكالة “بلومبرج” الأمريكية اليوم الخميس: “القدرات الكامنة في (غاز) البحر المتوسط عظيمة، ما يمكن أن يحوله إلى مورد الغاز الطبيعي للمنطقة كلها. نريد أن نكون جزءا من هذا جنبا إلى جنب مع إسرائيل”.
و”طاقة عربية” إحدى شركات القلعة للاستشارات المالية (سيتادل)، والأخيرة شركة مساهمة مصرية تأسست عام 2004 مقرها القاهرة، وتعمل في مجالات استثمارات الأسهم الخاصة في منطقة الشرق الأوسط وأمريكا الشمالية، وتصل استثماراتها إلى أكثر من 8.3 مليار دولار في 14 شركة متخصصة في مجالات مختلفة كصناعات البترول والطاقة والتعدين والزجاج وغيرها.
ويمكن لإسرائيل تصدير الغاز لمصر من خلال الارتباط بخط الغاز العربي ( arab pipeline ) الذي يمر عبر العقبة الأردنية. لكن هذا الخيار يعد مكلفا للغاية، ويخشون في مصر أن يضيف تطبيقه تكاليف جديدة للصفقة، بحسب الموقع الإسرائيلي.