نشر تلفزيون قطر الرسمي تقريرا مصورا فند فيه ادعاءات اجتماع وزراء إعلام دول الحصار الذي عقد في مدينة جدة الأحد الماضي، مؤكدا وقوعهم في مغالطات جديدة لا تنم عن فهم بأمور السياسة.
واوضح التقرير الذي تابعته “وطن”، أن صناع القرار الإعلامي في دول الحصار قد تمادوا في إطلاق الاكاذيب والتعامل معها وكأنها حقيقة مطلقة على غرار ما تفعله وسائل إعلام بلادهم.
وذكر التقرير أن أولى هذه المغالطات تمثلت في خلطها المتعمد بين قضية منع المواطنين والوافدين من قطر من اداء مناسك الحج وما يسمونه تسييس الحج، منوها إلى العديد من الوقائع التي أثبتت أن أداء الشعائر الدينية وربطها بدوافع سياسية كان من جانب السعودية.
وفيما يتعلق “بزعزعة الثوابت”، فإنها كانت من جانب الإمارات، وعلى لسان سفيرها لدى واشنطن، يوسف العتيبة وتصريحه حول تطلع دول الحصار للتحول لدول علمانية، وهو الامر الذي أثار موجة غضب لدى السعوديين أنفسهم الذين تقوم دولتهم على خدمة الحرمين الشريفين.
وأوضح التقرير، ان هذه التصريحات وما جانبها من ردود أفعال، أثبتت بان تحالف دول الحصار هو تحالف هش يتستر على خلاف عميق بين دوله في الرؤى والتوجهات.
أما ما يتعلق بالمغالطة الثانية في اجتماع وزراء إعلام دول الحصار، وهو تصريحهم بالتصدي لخطاب الكراهية الذي تدعمه على حد زعمهم قطر، مؤكدا التقرير بأن الازمة الحالية سببها الحملة المنظمة التي تستخدم فيها وسائل إعلام دول الحصار كل أساليب التحريض والكراهية ضد قطر، مستشهدا التقرير بتصريح لأحد الصحفيين السعوديين لصحيفة “فايننشال تايمز” بأن كل ما يكتب في وسائل الإعلام هو تنفيذ لتعليمات صادرة من السلطة في بلاده.