لم يقرأ ما يدور في المخ والبال فقط، بل غيّر قميصه أمام ملايين تابعوا ما فعل في برنامج على التلفزيون، من دون أن يلمسه أو أن ينتبه إليه أحد، لذلك دوّخ الثنائي DNA بريطانيا والبريطانيين في وصلة من الغرائب دامت دقائق معدودات، قدماها السبت على قناة ITV المحلية، في برنامج معدل مشاهديه 9 ملايين، ومعروف باسم “مهارات بريطانيا” المحتفل هذا العام بمرور 10 سنوات على انطلاقه واستمراره منذ 2007 بلا توقف.
الثنائي الذي اشتهر الآن باسم DNA الفني، هو من الصديقين Darren البالغ 29 ومواطنه Andrew وعمره 43 سنة، وهو القارئ للأفكار وما يدور بالأدمغة والبال، ونراه في صورتين تنشرهما “العربية.نت” أدناه، واحدة مع شريكه وقد تغيّر قميصه الداخلي تحت الجاكيت إلى أسود اللون، والثانية له وحده، ظهر فيها قبل الأولى بدقائق أمام الملايين على الشاشة التلفزيونية، كما وعشرات كانوا في الأستوديو، وجميعهم رأوا القميص نفسه في نهاية الوصلة، وقد تغير من طراز مموه كما الزي العسكري إلى أسود.
تبدأ وصلة DNAفي الفيديو، باقتراب الشريك “دارّن” من لجنة الحكام، في وقت ظهر قارئ الأفكار أندرو، مرتديا على المنصة الرئيسية قميصه المرقط المموه، وطلب من عضو في اللجنة، وهي Amanda Holden الممثلة والمغنية والمقدمة لبرامج تلفزيونية في بريطانيا، أن تبحث بين أسماء من تعرفهم على هاتفها الجوال على أي اسم تريده، فتذكر في بالها آخر3 أرقام من رقمه الهاتفي، كما وأن تردد ببالها اسمه أيضا، ففعلت ما طلب منها الشريك.
وكتب اسمها كما تكتبه هي تماما
من المنصة سألها قارئ الأفكار أندرو: “أي أرقام فكرت بها” ؟ فردت بأنها اختارت 415 من رقم الهاتف، فعاجلها بأقل من ثانيتين وكشف لها الرقم نفسه، مكتوبا بيده على دفتر يحمله.
ثم عاد وسألها عن اسم صاحب الرقم التليفوني، فأخبرته بأنه اسم شقيقتها Debbie فبيّنه لها مكتوبا على الورقة نفسها، كما تكتبه هي تماما، علما أن “العربية.نت” وجدت بريطانيات يحملن الاسم نفسه، ولكن Debby مختلفا، وتحمله بروفيسورة من لندن، كما الممثلة الأميركية Debby Ryan أيضا، لذلك أثار “قارئ” الأفكار البريطاني الإعجاب مضاعفا.
ذهلت الممثلة والنجمة التلفزيونية مما سمعت ورأت، وعلا تصفيق المدهوشين بالقاعة، في لحظة انقلب فيها لون قميصي DNA وتغيّر من مرقط مموه الى أسود تماما، إلا أن أحدا لم يلحظ هذا التغيير، لانشغاله بتوجه الشريك Darren إلى مؤسس البرنامج، البريطاني Simon Cowellالناشط في الإنتاج التلفزيوني ببريطانيا والولايات المتحدة، والمشارك كعضو بلجنة الحكام في معظم حلقات برنامج Britain””””s Got Talent الذي بدأه منذ 10 سنوات، وأصبح من أشهر البرامج الشعبية في بريطانيا.
مليون و500 ألف مشاهد في “يوتيوب” بيوم واحد
طلب منه حين توجه إليه أن يمضيا معا إلى المنصة، وفيها عاد وطلب أن يتصور نفسه أمام بيت عليه رقم من الأرقام، وأن يتخيل الرقم ويردده في باله فقط ويكتبه على ورقة، وأن يكتب عليها لون جدران صالون البيت كما يتخيله بعد أن دخل إليه، كما وأن يكتب اسم أحد مشاهير النجوم بالعالم، ممن رأى صورهم في رزنامة بمطبخ البيت، فامتثل التلفزيوني المليونير لما طلب الشريك، وفكر في باله بالرقم واللون واسم النجم الشهير، وبدا في الفيديو الذي تعرضه “العربية.نت” للوصلة التي شاهدها في “يوتيوب” أكثر من مليون و500 ألف بيوم واحد، كما الواثق بأنه سينتصر على “قارئ” الأفكار، ويبلبل محاولاته حتى يفشل.
لكن ظنه لم يكن بمحله، فبثوان اخترق Andrew دماغه وتجول فيه، ثم فاجأه بما صعقه وصعق من كانوا بالاستوديو، ومعهم ملايين المتابعين للبرنامج على الشاشات الصغيرة، باكتشافه أنه اختار 717 كرقم لباب البيت، ولون صعب لصالونه، هو Turquoise الفيروزي الفستقي.
أما من مشاهير النجوم بالعالم، فاختار الممثل البريطاني Roger Moor الشهير بدور “جيمس بوند” في 7 أفلام سينمائية، فبهت “كاول” في مكانه وهز رأسه معترفا بالهزيمة.
ثم أنهى “أندرو” الوصلة التي تابعتها “العربية.نت” مع كامل البرنامج الذي يعود السبت المقبل أيضا، بإعلام الجميع أنهم لم يكتشفوا شيئا مهما، وهو أنه بدأها وشريكه بقميصين وأنهوها بقميصين مختلفين، من دون لمس أحدهما لأي قميص، والفيديو أدناه هو للحظة التي تغير فيها لون قميص الشريك الى أسود، بعد أن كان قبلها بثانية واحدة مرقطا ومموها.
طبعا، اكتظت مواقع التواصل بتفسيرات أطلقها مئات “الفيسبوكيين” ونظرائهم في “تويتر” وغيره، ومعظمهم اتهم الشريك Darren بأنه كان يلفظ كلمات معينة، يجعلها “شيفرات” يفهم منها قارئ الأفكار نوعية ما اختاره الآخرون من أرقام وأسماء، لأنه كان يقرأ ما اختاروه، وإلا فما كان الدور الذي لعبه في الوصلة إذن؟ لكن آخرين اعترضوا، وفق ما قرأت “العربية.نت” بتعليقاتهم، وفيها قالوا إنه لا توجد أي “شيفرة” يمكن أن تدل “قارئ” الأفكار على اسم النجم الذي اختاره كاول، وهو روجر مور.
أما عن تغيّر لون القميص، فأجمع عدد كبير بأنه قد يكون من قماش، طرازه يتغيّر تلقائيا من لون إلى آخر، وهو التفسير المنطقي الوحيد.