أشارت صحيفة “الغارديان” البريطانية في مقال نشرته بعنوان “سعادة تنظيم الدولة الإسلامية بشأن هجوم بريطانيا يكشف ضعفه” الى أنه “وبعد ساعات من هجوم الأربعاء في لندن، عمت صفحات شبكات التواصل الاجتماعي المتعاطفة مع تنظيم داعش صور للندن وهي “تتعرض للهجوم”، لافتا الى أنه “سريعاً ما انتجت هذه المواقع صورا مفبركة لمبنى البرلمان ومعالم لندن الرئيسية يحيط بها الدمار والدخان”.
ولفتت الى ان “بريطانيا كانت دوما قرب قمة أهداف الجماعات المتشددة الإسلامية”، مضيفاً: “وابتهاجهم لوقوع مثل هذا الهجوم على هدف له مكانته الرمزية في قلب العاصمة كان أمرا مفروغا منه”، معتبرا أن “الابتهاج يشير إلى أمر هام: أشارت الصور إلى ما أراد المتطرفون أن يحدث وليس ما حدث بالفعل”.
وشددت على إن “بريطانيا لم تتعرض لأي هجوم إرهابي كبير منذ هجمات 7/7 عام 2005 التي استهدفت شبكة المواصلات في لندن وراح ضحيتها 52 شخصا”، مؤكدا أن “ذلك يرجع لعدة أسباب من بينها تراجع تأثير تنظيم القاعدة الذي كان مسؤولا عن هجمات 11 أيلول عام 2011 في نيويورك، كما يرجع إلى وضع استراتيجيات جديدة لمحاربة الإرهاب ورصد امكانيات أكبر لذلك”.
واضافت الصحيفة: “إحدى المشاكل التي تواجه تنظيم داعش هو اختراق الدفاعات المحصنة لبريطانيا، وحتى هذا الأسبوع، لم تتمكن من ذلك وتحملت فرنسا العدد الأعظم من هجمات التنظيم”.