أثار يهودي مقيم في بريطانيا جدلاً واسعاً على وسائل التواصل الاجتماعي, عندما التقط صورة “سيلفي” مع جثث ضحايا هجوم لندن، الذي وقع أمام مقر البرلمان أمس الأربعاء.
والتقطت عدسات المصورين والناشطين صورًا لعدد من المتجمهرين في موقع الهجوم وقد انشغل بعضهم بالتقاط صور “سيلفي” مع القتلى والمصابين في مشهد وصفته صحف بريطانية بأنه “أسوأ ما أفرزه المجتمع المدني الحديث”.
واتضح من خلال الفيديو الذي نشرته صحيفة “ديلي ميل” أن أحد الأشخاص الذي التقطته عدسات المتواجدين في مكان الهجوم، كان فيما يبدو يهوديًا يرتدي “القلنسوة” الخاصة بالمتدينين اليهود.
وذكرت الصحيفة واسعة الانتشار نقلًا عن شهود عيان أن “لحظة الهجوم كانت أشبه بفيلم من إنتاج هوليوود فالقتلى كانوا يتساقطون والجرحى في كل مكان، لكن كان أيضًا هناك من يقف لالتقاط صور سيلفي خلف هذا الدمار وهو شيء يثير الاشمئزاز” على حد وصفهم.
وشهدت مواقع التواصل الاجتماعي حملة انتقادات واسعة ضد أولئك الذين وصفهم المغردون بأنهم “فاقدون للإنسانية” وتضمنت التغريدات استنكارًا وغضبًا كبيرين لذلك السلوك حيث أكد ناشطون أنه “كان من الأولى أن يقوم أولئك بتقديم العون للشرطة والإسعاف بدلًا من التقاط الصور في هذه المأساة”.
وشهدت العاصمة البريطانية لندن حالة من الرعب الأربعاء، بعد عملية إطلاق نار قرب مقر البرلمان أدت إلى مقتل 4 أشخاص وإصابة 40 شخصًا على الأقل في حصيلة أولية.