كشفت دراسة نشرها موقع الأطباء المهاجرون على الإنترنت أن الأطباء المهاجرين من الدول الإسلامية الـ6 التي حظر الرئيس الأمريكي «دونالد ترامب» دخول مواطنيها يلعبون دورا مهما في رعاية الأمريكيين خاصة في المناطق الريفية التي صوتت بكثافة لترامب.
وأفادت الدراسة التي أعدها طلاب اقتصاد متخرجين من جامعة هارفارد بأن هؤلاء الأطباء الذين يقومون بزيارات لعلاج نحو 14 مليون مريض موزعين بكافة أنحاء البلاد موجودين بكثافة في مناطق يمتنع الأطباء الأمريكيون عن العمل بها.
وأشارت الدراسة إلى وجود أكثر من 7 آلاف طبيب أمريكي ممن درسوا في مدارس طبية في إيران وليبيا والصومال وسوريا واليمن وهي الدول الممنوع دخول مواطنيها وفقا لقرار ترامب، إلا إذا كان لديهم بطاقات خضراء (إقامة دائمة) أو أصحاب التأشيرات ، لكن قرار الحظر لن يؤثر فورا على الأطباء الذين يعملون هناك بالفعل.
وقالت ميترا أختاري إحدى معدات الدراسة يوجد فائدة كبيرة من وجود أطباء مهاجرين للولايات المتحدة فهؤلاء الأطباء لا يتركزون في المناطق الغنية في البلد.
ووجدت الدراسة تركيزا كبيرا للأطباء من الدول المحظورة يعملون في المناطق الريفية ذات المستوى الاقتصادي المنخفض.
وهؤلاء الأطباء يقومون بزيارات علاجية لـ 1.2 مريض سنويا في ميتشغان و880 ألف في أوهايو و700 ألف في بنسلفانيا و210 آلاف في غرب فيرجينيا.
والـ5 مدن أمريكية التي يوجد بها أعلى نسبة من الأطباء بالدول الـ6 هي توليدو ودايتون وأوهايو وديترويت ولوس أنجلوس وكليفلاند.
أما عن التخصصات ذات النسبة العالية لهؤلاء الأطباء هي أمراض القلب، والأمراض العصبية، وأمراض الجهاز الهضمي، والطب الباطني.
وقدر الباحثون في الدراسة أن أكثر من 150 طبيبا من الدول المحظورة يعملون في بوسطن الكبرى وماساشوستس وهي أقل نسبة لهؤلاء الأطباء.
كما قدرت دراسة أخرى أن الأطباء المولودين في الخارج يوفرون رعاية أفضل من نظرائهم الأمريكيين.
ووجدت الدراسة أن كبار السن المرضى يكونوا أقل عرضة للوفاة إذا تمت رعايتهم من قبل أطباء الباطنة الأجانب المدربين.
لكن قرار المنع وضع ضغوطا على المستشفيات التي تقوم بتدريب الطلاب الأطباء، حيث يتم تجنب طلاب الـ 6 دول عند اختيارهم من الطلاب الحديثي التخرج للتدريب خوفا من سياسات الهجرة لترامب.
ومن بين 10 أعدوا هذه الدراسة على نفقتهم بعيدا عن عملهم الأكاديمي، يوجد 4 من المهاجرين، بحسب أختاري التي انتقلت من إيران إلى الولايات المتحدة عندما كانت 13 عاما.
ووقع الرئيس الأمريكي «دونالد ترامب» الاثنين أمرا تنفيذيا يمنع مواطني 6 دول ذات أغلبية مسلمة من دخول الولايات المتحدة.
ويشمل المنع الجديد اليمن والسودان وسوريا والصومال وليبيا وإيران، ويحظر على مواطني البلدان المذكورة الدخول إلى أراضي الولايات المتحدة لمدة 90 يوما.
وتم استثناء العراقيين وحاملي البطاقة الخضراء من قرار حظر السفر الجديد. ولا يشمل القرار حاملي بطاقة الإقامة الدائمة، ولا يشمل المقيمين بشكل قانوني وحاملي الإقامة.
وألغى القرار بند إعطاء الأولوية للاجئي الأقليات الدينية القادمين من الدول المسلمة.
يذكر أنه سبق لـ«دونالد ترامب» وعلق دخول اللاجئين عامة إلى الولايات المتحدة أربعة أشهر، وحظر حتى أجل غير مسمى دخول اللاجئين السوريين إلى بلاده، كما علق منح التأشيرة الأمريكية لمواطني 7 بلدان بذريعة حماية الأمريكيين من الهجمات الإرهابية، وهو ما أثار غضبا عارما داخل الولايات المتحدة، وخرجت ضده تظاهرات في جميع أنحاء أمريكا.