أعاد تقرير إعلامي لمجلس الشيوخ الفرنسي، حول مستقبل الفرانكفونية في العالم، الحديث عن انحسار دور المنظمة و الأسباب التي تقف وراء بقاء الجزائر حتى الآن خارج الفرانكفونية، مبرزا هذا الموقف السلبي بمناهضة الجزائر لمنظمة تعتبرها أداة لتكريس النفوذ الفرنسي في مستعمراتها السابقة.
وتساءل التقرير الذي نشرت صحيفة “الشروق” الجزائرية، أجزاء من محتواه، عن الأسباب وراء استمرار بقاء الجزائر خارج إطار الفرانكفونية (OIF) رغم تصنيفها ثالث بلد يتحدث باللغة الفرنسية في العالم، في حين حظيت دولة مثل قطر بالعضوية الكاملة في هذه المنظمة العالمية.
ورغم أن التقرير أقر بأن أسباب تراجع الفرانكفونية تعود إلى فقدان المبررات التي فرضت إنشاءها أصلا، إلا أنه ربط بين تطوير الفرانكفونية في العالم ومنحها مفهوما جديدا وبين دخول دول جديدة إلى هذه المنظمة ورفع العراقيل من أمامها وخص بالذكر الجزائر.
و أضاف التقرير أن مستقبل الفرانكفونية يعززه خصوصا النمو الديموغرافي السريع خصوصا في القارة الإفريقية، في كل من 3 بلدان مغاربية هي الجزائر تونس والمغرب ونحو 15 بلدا من دول إفريقيا جنوب الصحراء.
محذرا من التمادي في إغفال التحديات التي تواجه المنظمة والتي أصبحت تمثل خطرا على مستقبل المنظمة و يوشك على تميعها التدريجي بفقدان الخصوصيات الفرانكفونية.
وبحسب معدي التقرير فإن المفهوم الجديد للفرانكفونية يجب أن يقوم على أساس جعل اللغة الفرنسية والفرانكفونية عاملا للتقارب و التنمية المشتركة، وليس عامل هيمنة وخضوع.