لا يزال الإسرائيلي فالنتين ميزليفسكي المعتقل بتهمة انضمامه إلى “داعش” ، تشغل اهتمام وسائل الإعلام الإسرائيلية التي كشفت أن ميزليفسكي كان يعد للإلتحاق بالتنظيم في سوريا.
و قد شكل هذا الإعتقال – بحسب تلك المصادر – ضربة قوية لأحلام فالنتين ميزليفسكي، الذي كان يحاول السفر من تل أبيب إلى تركيا 16 يناير الماضي، بعدما ادخر لنفسه 1000 دولار لهذه المهمة الخاصة.
و ذكرت مصادر إسرائيلية متفرقة، أن الشاباك كان يترصد ميزليفسكي، و أنه جرى اعتقاله قبل مغادرته إسرائيل.
من هو فالنتين ميزليفسكي؟
هو من يهود بيلاروسيا (39 عاما) سافر إلى إسرائيل سنة 1996عندما كان في الـ 18 من عمره، اعتنق الإسلام بعد أربعة أعوام من وصوله ، تزوج من فلسطينية من أهالي بلدة “أم الغنم”.
و خدم في الجيش الإسرائيلي، قبل أن يبدأ – بحسب الشاباك – في تكوين علاقات مع مجموعات مؤيدة لـ “داعش” عبر الأنترنت.
و أشارت التحقيقات الإسرائيلية إلى أن ميزليفسكي استخدم خلال اتصالاته مع “داعش” عددا من أساليب التواصل، من ضمنها تطبيق الرسائل النصية “تلغرام”.
و قالت الشرطة إنها كانت على علم بتأييد ميزليفسكي لتنظيم داعش منذ يوليو 2016 و أنه جرى تحذيره و ابلاغه بأن “الدولة الإسلامية هي منظمة غير شرعية”.
و هو ما تجاهله ميزليفسكي الذي بدأ يبحث إمكانية الانضمام إلى القتال في سوريا في أكتوبر 2016، و قام بمحاولات لمد جسور التواصل مع التنظيم لكنها باءت بالفشل.
و تسرد الشرطة في روايتها أنه “بعد شهر من ذلك، تواصل مع عضو مزعوم في داعش في شبه جزيرة سيناء، وفكر في الانضمام إلى صفوف التنظيم؛ لمحاربة الجيش المصري” إلا أن الشرطة أوقفته عندما كان يستعد للتوجه إلى تركيا.
و من المقرر فور انتهاء التحقيقات أن يحال ميزليفسكي إلى القضاء حيث سيواجه لائحة اتهامات من بينها ضبط مواد كثيرة ذات علاقة بتنظيم داعش بحوزته وتواصله و مساعيه الرامية للاتحاق بصفوف التنظيم في سيناء و سوريا.