شهد ملف شركات الطيران الخليجية وعملها في الأجواء الغربية تطورا جديدا جرى الكشف عنه الأربعاء، فبعد المناشدة التي وجهتها شركات طيران أمريكية للرئيس دونالد ترامب بضرورة إعادة النظر في عمل تلك الشركات بدعوى حصولها على دعم حكومي من دولها دخلت شركات أوروبية على الخط بطلب مماثل وجهته للاتحاد الأوروبي.
الطلب جاء في رسالة موجهة من مديري شركتي لوفتهانزا الألمانية والخطوط الجوية الفرنسية “ايرفرانس– KLM” إلى فيوليتا بولك، المنسقة الأوروبية المسؤولة عن قطاع النقل، لفتا فيها إلى ضرورة أن تكون المنافسة في أجواء من الحرية والتنافس العادل، مع الإشارة إلى الزيادة الكبيرة المتوقعة في عدد الطائرات الخليجية العاملة في الأجواء الأوروبية.
وتابعت الرسالة بالقول: “الزيادة الكبيرة غير المسبوقة خلال السنوات العشر الماضية في عمل الطائرات الخليجية بأوروبا أضر كثيرا بشبكات الشركات الأوروبية. أوروبا بدأت تفقد دورها على صعيد قدرة الاتصال بالعالم. تراجع الاتصال بين المدن الأوروبية والمدن الهائلة الحجم الموجودة في آسيا والهند يضر بالاقتصاد وبالمستهلكين في أوربا.
ولفتت الرسالة إلى اضطرار شركات لوفتهانزا واير فرانس وبروكسل إيرلاينز وسواها إلى خفض عدد رحلاتها إلى الشرق الأوسط والهند وآسيا خلال السنوات الماضية، متهمة الشركات الخليجية بالحصول على دعم حكومي تصل قيمته إلى 40 مليار يورو بشكل يتناقض مع حرية التجارة، إلى جانب السماح للحكومات الخليجية بالاستثمار الواسع في الشركات الأوروبية.
وطالبت الرسالة الاتحاد الأوروبي بإدراج المسألة على قائمة البحث في جولة المفاوضات المرتقبة بالدوحة بين الاتحاد الأوروبي ودولة قطر لبحث اتفاقية جديدة للنقل الجوي، ودعت الرسالة المفوضية إلى الطلب من الجانب القطري وقف دعم طيرانه وإنهاء المنافسة التي رأت أنها “غير عادلة”.
يذكر أن الشركات الأمريكية الكبرى الثلاث، دلتا ويرونايتد وأمريكان ايرلاينز، كانت قد قدمت بدورها رسائل مماثلة للرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، ووجهت فيها اتهامات مشابهة لشركات الطيران من الإمارات وقطر.