شبّهت صحيفة “نيويورك تايمز” الأمريكية، الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بالرئيس المصري المعزول محمد مرسي، معتبرة أن الفترة الوجيزة التي حكم فيها مرسي رئاسة مصر يُمكن النظر إليها باعتبارها دراسة حالة مناسبة يمكن التكهّن من خلالها بما يمكن أن يحدث في ظل حكم الرئيس الأمريكي الجديد.
وأشارت الصحيفة في تقرير نشرته عبر موقعها الرقمي، إلى أن شعبية ترامب لا تستند إلى مهارة سياسية معينة أو حشد جماهيري استطاع من خلالهما أن يسحق معارضيه، وهو ما ينطبق على المعزول مرسي، بحسب قولها، ومن ثمّ يُعد الرئيس المصري السابق الحالة الأكثر ارتباطًا للرئيس الأمريكي الجديد.
ولفتت نيويورك تايمز في تقريرها، إلى حالة التخريب التي شهدتها مصر إبان الفترة التي حكم فيها المعزول محمد مرسي، إلى جانب المقاومة النشطة من أجهزة الدولة وطبقة النُخبة، وهو ما جعل بقاءه في الحكم أمرًا مستحيلًا. واستبعدت الصحيفة، أن يلقى ترامب نفس مصير مرسي، لافتة إلى أن السياسية التي تتبعها إدارة ترامب مع قضية اللاجئين توحي بأن فترة حكم الرئيس الخامس والأربعين ستنطوي على الكثير من الفوضى والخراب المشوبين بالقوة الغاشمة والافتقار إلى عامل الكفاءة.
وكان ترامب قد أصدر قرارًا تنفيذيًا، الأسبوع الماضي، يقضي بوقف دخول جميع اللاجئين ومنع دخول مواطني سبع دول ذات أغلبية مسلمة للأراضي الأمريكية، هي: سوريا، العراق، إيران، ليبيا، السودان، الصومال، اليمن” لأمريكا لمدة 90 يومًا. وكذلك يتم بمقتضاه تعليق برنامج الولايات المتحدة لاستقبال اللاجئين لمدة 120 يوما، ويُحظر دخول السوريين منهم لأجل غير مُسمّى.
ولا يمتد هذا الحظر على بعض أنواع التأشيرات كتلك الصادرة للدبلوماسيين والعاملين بالأمم المتحدة. وبحسب مقابلة تليفزونية أجراها ترامب، تُمنح أولوية الحصول على تأشيرات للأقليات الدينية التي تواجه اضطهادًا في أوطانها، لافتًا إلى أنه في حال مُنحت تأشيرات للاجئين السوريين، فستُمنح للمسيحيين منهم.