ذكرت صحيفة “دي فيلت” الألمانية أن جماعة الإخوان المسلمين تحاول استغلال الفراغ الإسلامي الموجود في ألمانيا، عبر لعب دور ديني من خلال بناء العديد من المساجد عن طريق الجمعية الإسلامية التابعة لها هنا .
وأضافت الصحيفة أن أنصار الإخوان يتزايد أعدادهم كثيرًا في “غرب ألمانيا” بعد تلقي عروض جديدة من عدة جمعيات إسلامية أو منظمات تابعة لهم في ألمانيا، مؤكدةً أن الجماعة تم إحياؤها بعد أن كانت في عداد المفقودين بالشرق الأوسط.
وتابعت الصحيفة أن جماعة الإخوان المسلمين يتواجدون حاليا في ولاية سكسونيا خاصة في المناطق الريفية لإعداد الثقافة والمراكز الدينية المتمثلة في “المساجد” هناك.
وأكدت الصحيفة في تقريرها أن جماعة الإخوان المسلمين بدأت الدخول بكثافة إلى ألمانيا بعد الإطاحة بالرئيس الأسبق محمد مرسي، عبر الجمعية الإسلامية في كولونيا. وقد قامت الصحيفة بعمل استطلاع رأي للكثير من القراء، الذين رأوا أن أنصار جماعة الإخوان المسلمين في ألمانيا يدمرون البلاد من الداخل، فهم يشاركونهم في كل وسائل الحياة اليومية، فبدلاً من أن تقسم لدولة احتياجاتها على عدد محدد تجبر أن تقسمها إلى أضعاف هذا العدد، متوقعين أن انهيار ألمانيا بدأ مع توغل الإخوان المسلمين فيها، موضحين أنهم هدفهم الأساسي هو “أسلمة الدولة” وليس هدفا آخر.
وأشارت الصحيفة إلى التقرير السنوي لهيئة حماية الدستور الألمانية وصفت الجمعية الإسلامية لجماعة الاخوان المسلمين بـ”المجتمع الإسلامي في ألمانيا”، حيث تقوم بتنظيم أنصار جماعة الإخوان المسلمين في جمهورية ألمانيا الاتحادية.
الجمعية الإسلامية في ألمانيا لديها حوالي 13000 عضوا، وتنشط في جميع أنحاء البلاد، حيث قامت بإنشاء أكثر من 50 مسجدًا، مؤكدًا أن فى المشهد الإسلام الألماني يلعبان بألمانيا دورا لا يستهان به، لأنها عضو أساسي في المجلس المركزي للمسلمين في ألمانيا. الجمعية الإسلامية لجماعة الاخوان المسلمين هي واحدة من أقدم المنظمات الإسلامية في ألمانيا، وتم تأسيسها في 9 مارس 1960، ومقرها في كولونيا، فهي عبارة عن اتحاد المراكز الاسلامية في عشر من ولايات ألمانيا، ويتم تمويل الجمعية من خلال التبرعات ورسوم العضوية وبيع المطبوعات .
واستطردت الصحيفة ان الاسس التي تقام عليها الجمعية هي احترم القوانين ,ومع ذلك ، قد قامت المنظمة باستخدام المراكز الإسلامية على حد سواء كأماكن للتحريض السياسي وخاصة منذ عام 2013، مضيفًا أن الهدف الأساسي للجمعية هو تعزيز صفوف المسلمين الذين يعيشون في ألمانيا موضحًا أنها تعمل على تحسين الموقف السلبي الذي اتخذته البلاد الأوروبية ضد الإسلام والمسلمين .