قالت مجلة” ذا نيشن” الأمريكية إن الصراع بين السعودية وإيران يتمدد في منطقة الشرق الأوسط، وينتقل من دولة إلى أخرى بدءا من لبنان مرورا بسوريا والعراق وصولا إلى اليمن خلال الأشهر القليلة الماضية.
وأضافت المجلة الأمريكية في تقرير ترجمته وطن أن هذا الصراع الإقليمي بين زعيمة العالم السُني وقائدة المد الشيعي لن ينته سوى بظهور تكتل ثالث في منطقة الشرق الأوسط ينهي هذا الخلاف المحتدم بين الجانبين.
وشددت المجلة أن المدنيين يدفعون ثمنا باهظا للصراع بين السعودية وإيران، الذين يقفون ضد أي دولة طائفية، سواء كانت السعودية التي تتبع النهج الوهابي وتنشر الفكر المتشدد في المنطقة ومختلف دول العالم، وكذلك إيران التي تخلق طابور خامس من خلال ولاية الفقيه في العالم الإسلامي.
وأشارت ذا نيشن إلى أن هناك بعض الدول ذات غالبية شيعية مثل أذربيجان والبحرين، تحاول إيران استقطاب مواطنيهما، كما هناك عناصر سُنية متشددة جعلت العالم كله ساحة قتال باستثناء القارة القطبية الجنوبية.
واعتبرت المجلة أنه لكل من إيران والسعودية أخطاء يجب التخلي عنها حتى تستقر منطقة الشرق الأوسط وتنعم بالهدوء، فدعم السعودية للعناصر الإرهابية يعزز موقف القاعدة وداعش، ولكنها في الوقت ذاته تقف المملكة العربية السعودية وغيرها من الدول ضد الإخوان في العالم العربي وغير العربي.
وذكرت المجلة أن المملكة العربية السعودية تعمق الأزمة في المنطقة من خلال عدم السماح بالتفسير الصحيح للإسلام والمساعدة في نشر الصراعات في الشرق الأوسط، كذلك يجب الوقوف ضد تصريحات مفتي المملكة العربية السعودية الخاصة بإعلان الإيرانيين بأنهم غير مسلمين، وكذلك تصريحات الزعيم الأعلى الإيراني التي وصف فيها المملكة العربية السعودية بأنها الشيطان الأصغر.