اعتبرت صحيفة “وول ستريت جورنال” الأمريكية، أن لدى الرئيس الأمريكي القادم دونالد ترامب، فرصة كبيرة في إنقاذ مسيحيو مصر، بعد عشر سنوات من تجاهل إدارة “أوباما” لهم، خاصة وأن “ترامب” يحظى بدعم غير عادي لدى المسيحيين وغيرهم من الأقلية بمصر.
وأضافت الصحيفة في تقرير لها، أن الرئيس عبد الفتاح السيسي، كان من ضمن رئيسين فقط أجرى “ترامب” معهم لقاء خلال حملته، وخرج منه الأخير متوجهًا بالكثير من المدح لـ”السيسي”، وهو ما جعل “السيسي” من أوائل القادة الذين هنئوا “ترامب” بفوزه بالانتخابات الأمريكية، مشيرةً أن مصر تواجه الكثير من التحديات مؤخرًا سواء من الناحية الاقتصادية أو الأمنية وهي بأمس الحاجة للمساعدة الأمريكية، متابعةً أن الحوادث الإرهابية التي تستهدف المسيحيين سوف تكون بالتبعية على رأس قائمة أولويات “ترامب” فيما يخص الشأن المصري.
وعدد التقرير الإجراءات الحاسمة التي يتعين على “السيسي” القيام بها، إذا ما كان صادقًا في تصريحاته بأن جميع المصريين سواسية دون النظر لاختلاف الأديان، مشيرةً إلى ضرورة حماية الشرطة للمسيحيين ضد الهجوم العشوائي المتكرر، وتقديم المتهمين للعدالة، إضافة إلى حتمية التوقف عن المصالحة المستمرة والتي تترك الجناة في حصانة من العقاب، كمل يجب مراجعة قانون بناء الكنائس، لمنحهم حرية حقيقية لبنائها، معتبرًا أن دور “السيسي” أكبر من مجرد زيارة للمسيحيين ليلة قداس عيد الميلاد.
وذكر التقرير أن حادث تفجير كنيسة البطرسية بالعباسية، والذي أودى بحياة 25 مسيحيا، معظمهم من النساء، يعد من أكثر الحوادث دموية في العصر الحديث، علاوة على أنه أصاب عدد كبير من المسيحيين بخيبة أمل.
ونوهت الصحيفة، إلى أن تزايد أعداد المسيحيين المقدمين على الهجرة يعد مؤشرًا خطرًا وخسارة لمصر، مستعيدةً قيام الرئيس السابق جمال عبد الناصر بإجبار اليونانيين، الإيطاليين، واليهود على الرحيل من مصر على الرغم من إسهامهم في تقدمها، مستشهدةً بكلمات الصحفي المسيحي ماجد عطية، مصر بحاجة للمسيحيين أكثر من حاجتهم لمصر.