رأى المحلل السياسي د. مصطفى الفقي أن “الطريق إلى إيران يعتبر طريقاً بلا عودة” ناصحاً المصريين بعدم اللعب بالورقة الإيرانية وانتظار ما ستؤول إليه الأمور بعد استلام الإدارة الأمريكية الجديدة”.
وأشار الفقي في لقاء مع الإعلامي “عمرو أديب في برنامجه كل يوم المذاع على قناة ” ON Ent” إلى أن “كل دول الخليج كان لها علاقات ديبلوماسية كاملة مع طهران” مضيفاً أن مصر “ليس لها مشكلات مباشرة مع طهران وكان ممكن أن تستقبل سياحاً منهم باعتبارها تعاني أزمة اقتصادية”.
وتدخل “عمر أديب” ليقول “في الوقت اللي كانوا الإخوان يستقبلوا سياح- دون أن يوضح ما يقصد– وأردف الفقي وهو يبسط الأمر بشكل مثير للغرابة “حيقعدوا يعيطوا شوية قدام السيدة زينب والإمام الحسين لمَ لا هو حر” مستبعداً أن يتمكن الإيرانيون من تشييع الشعب المصري، وأضاف أن “الشعب المصري تشيع لمدة قرنين عندما سقطت الدولة الفاطمية وعندما جاء الأيوبيون أصبحت مصر وكأنها تخلوا من شيعي واحد”.
وأردف :”ده شعب عارف بيعمل إيه بالضبط” وأضاف الفقي إن “المصريين شعب سني المذهب شيعي الهوى” وبرر الفقي عدم رجحان كفة مصر باتجاه إيران بأن مصر لم تعرف حتى الآن ما موقف الإدارة الأمريكية الجديدة من إيران ويجب أن لا تُحسب على مصر نقطة تدفع ثمنها على المدى الطويل خصوصاً أن وزير الدفاع الأمريكي”الملقب بـ “الكلب العضود” من أعدى أعداء إيران، ولذلك على المصريين -كما قال- أن يرقبوا، وربما كان هذا أحد دوافع مصر لمحاولتها ارجاء تقديم القرار، وهذه وجهة نظر عاقلة في الدبلوماسية التقليدية”.
وختم الفقي: “ما حدش قادر يدرك كيف تفكر مصر”.