كشف عضو لجنة الأمن القومي في البرلمان الإيراني جواد كريمي قدوسي، أنّ “وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف اعترف في جلسة خاصة وسريّة أمام اللجنة، بأنّه ارتكب خطأ في المحادثات النووية مع الغرب”.
وقال قدوسي، وفق ما نقلت وكالة “فارس نيوز” المقربة من الحرس الثوري الإيراني، إنّ “ظريف حضر بتاريخ 18 كانون الأوّل الجاري في جلسة خاصة مع أعضاء لجنة الأمن القومي في البرلمان، للحديث عن نتائج الإتفاقية النووية، وأدلى بتصريحات تعبّر عن ندمه عمّا حدث في الإتفاق النووي”.
وأضاف قدوسي إنّ “وزير خارجية بلاده قال في ردّه على أسئلة النواب في لجنة الأمن القومي، إنه “يعترف بالخطأ”، وإنه ارتكب خطأ كبيراً في المحادثات النووية”.
وصرح ظريف للجنة: “قلت لجون كيري الذي طالب باجتماع في إيطاليا بعد انتهاك الإتفاقية الأخير (تمديد العقوبات ضد طهران) بأني أكره أن أكون في مدينة يتواجد فيها، بسبب تمديد العقوبات ضد إيران”.
وأكد وزير الخارجية الإيراني حول عدم إحراز نتائج إيجابية من الإتفاق النووي أنّه يعترف بخطئه، ويتحمل مسؤولية هذا الخطأ، حسب ما نقلت وكالة “فارس”.
وكان مجلسا الشيوخ والكونغرس الأميركيان صوتا بالموافقة على تمديد العقوبات ضدّ طهران لمدّة عشر سنوات قادمة، القرار الذي لم يعارضه أوباما ليدخل حيز التنفيذ منذ الأسبوع الماضي، وهو ما اعتبرته طهران انتهاكاً للإتفاق النووي.
في المقابل، انتقد النائب علي رضا رحيمي ما كشفه زميله في البرلمان جواد كريمي قدوسي عن الجلسة الخاصة بين وزير الخارجية ولجنة الأمن القومي الإيراني، معتبراً تصريحات قدوسي للصحافة بأنّها “غير مهنية” و”غير أخلاقية”، حسب وصفه.
وقال رحيمي محاولاً نفي ما كشفه قدوسي عن ظريف إنّ “الجلسة خُصصت لمناقشة نتائج الاتفاق النووي والأوضاع في سوريا والتعاون بين لجنة الأمن القومي والخارجية الإيرانية”.