فنّد محام لبناني ما تروّج له ميليشيا حزب الله من انتصار زائف في حلب لأن أريافها وجزء كبير من أجزاء المدنية ما زالت مع الثوار، ولكن النظام وحلفاءه لعبوا على وتر الإعلام؛ ليحققوا انتصارات وهمية لم تحصل بالقول إن حلب سقطت.
ولفت أستاذ القانون الدولي المحامي “طارق شندب” إلى ما روّج له حزب الله في حرب يوليو/تموز 2006 على لبنان، ووقف العالم العربي والغربي حينها مع لبنان ضد العدوان الإسرائيلي من أن ميليشيا الحزب حققت نصراً بصمودها 23 يوماً بالرغم من وقوف كل العالم معها وما زالت-كما قال- تهلل وتكبر بصمودها وبنصرها الموهوم على إسرائيل.
وتساءل شندب في مدونة له نُشرت على صفحته الشخصية في”فيسبوك” ما معنى أن تصمد حلب خمس سنوات ضد كل التآمر الدولي وضد كل الميليشيات الصفوية الشيعية وضد الطيران الروسي والغربي، وضد النظام البائد، ويخرج محور الشيعة الإرهابي ليروّج أنها انهزمت، أليس صمودها ست سنوات هو انتصار؟.
واستدرك المحامي المعروف بمساندته للثورة السورية :”لماذا اعتبر حزب الله صمود 23 يوماً انتصاراً له مع أنه اسْتجدى العالم لوقف الحرب آنذاك ولا يعد صمود حلب ست سنوات انتصاراً؟! ”
وأشار شندب إلى الجرائم التي يرتكبها نظام الأسد بحق الشعب السوري والتي تناسى العالم فداحتها وكأنها أصبحت أمراً طبيعياً لا يستحق التعليق، وتناسوا كذلك الإدانة والمحاسبة، كما سكت الكثيرون عن قدوم الميليشيات الشيعية الإرهابية بدافع طائفي مقيت من العراق وإيران وباكستان وأفغانستان لتهجير السوريين واحتلال أرضهم دون أن نسمع إدانة للطائفية الشيعية المقيتة التي حملتها إيران لأولئك القتلة” ومضى المحامي اللبناني :”لم نعد نسمع من دول العالم الكبرى إلا السعي للتنسيق مع النظام الروسي الذي فاقت وحشيته التوصيفات الخيالية”.
وأبدى شندب استغرابه من إدعاء أمريكا محاربة الإرهاب، والأعجب-كما قال- أن تصرّ إيران على رفع شعار الموت لأميركا، فيما الحقيقة أن قاسم سليماني، قائد ما يسمى فيلق القدس المصنف إرهابياً على قوائم الولايات المتحدة الأميركية، يقاتل أهل حلب بتغطية من الطائرات الأميركية التي تعطيه الإحداثيات والتعليمات”. وبذلك فضحت حلب الإرهاب الإيراني والكذب الأميركي والخنوع العربي والاستبداد الروسي.
ولفت الخبير القانوني إلى أن ترويج إنتصار الروس والإيرانيين وحزب الله والنظام لانتصار موهوم هو محاولة لإضعاف الهمم والنفوس لدى الثوار، ولدى الشعب السوري الثائر، ولكن الجميع بمن فيهم حلفاء يدركون -كما قال- أن بشار لن يحكم سوريا بعد اليوم، وأن المسألة مسألة وقت فقط.
ودعا شندب في ختام مدونته إلى توحيد الفصائل لأن هذه الخطوة–كما قال- الطريق الأسرع والصحيح لدحر الميليشيات الشيعية الإرهابية، وإسقاط نظام الأسد، وحلب كانت الدرس المهم.
والمحامي طارق شندب محام بالاستئناف عضو في نقابة المحامين في لبنان، دكتور في القانون الدولي، وأستاذ محاضر في القانون ناشط حقوقي دأب على دعم الثورة السورية على الصعيدين الحقوقي والإعلامي منذ سنوات.


تعليق واحد
شكراً سيد شندب نورتنا وأزحت الغشاوة عن عيوننا ، أنا شخصياً لن اصدق بعد الآن اَي خبر تُجمع وكالات الأنباء على صحته مالم اطلع على رأيك سيد شندب.