قالت صحيفة “ديكان هيرالد” الهندية إن الحكومة السورية تحقق مكاسب في ساحة المعركة المحورية مدعومة من إيران وروسيا، وتجد نفسها مستفيدة من إعادة التخطيط الإقليمية المتطورة التي أثارتها الحرب في سوريا.
وأضافت الصحيفة الهندية في تقرير ترجمته وطن أن مصر وتركيا كانتا معارضين بشكل صخب للرئيس السوري بشار الأسد وبدرجات متفاوتة، فمصر بلد سُني هو الأكبر من حيث عدد السكان في المنطقة، وحذر تجاه ثيوقراطية إيران الشيعية، لكنها مؤخرا اتجهت نحو زيادة دعم الحكومة السورية لأول مرة مؤخرا. وتركيا هي القوة الإقليمية السُنية بالمنطقة، تحاول الآن إعادة تشكيل ميدان المعركة السورية وتقترب إلى روسيا بعد دعم طويل للمتمردين الذين يقاتلون الأسد.
وأشارت الصحيفة إلى أن التحولات تأتي في وقت متقلب مع بلدان غرب آسيا التي فضلت الانحياز منذ فترة طويلة للولايات المتحدة وتتوخى الحذر في رهاناتها، لكنها تتطلع اليوم للتوجه نحو موسكو للحصول على دعم مثل التدخل الروسي في الصراع بسوريا، لا سيما وأن تحالفات الولايات المتحدة طويلة الأمد مع تركيا ومصر والمملكة العربية السعودية أصبحت اليوم متوترة، وتواجه عدم اليقين مع انتخاب دونالد ترامب، الذي سياسته الخارجية لا تزال غير محددة إلى حد كبير.
ولفتت الصحيفة إلى أن مصر التي شهدت تضاؤلاً في نفوذها، وتحاول البحث عن حلفاء يعكسون أهميتها حتى لو كان ذلك يعني تنحية المخاوف من إيران جانبا. في حين أن هدف روسيا يبدو لتوسيع نفوذها وتمهيد الطريق لإعادة التأهيل الدولي لحكومة الأسد، وهذا الأمر دفع تركيا ومصر على وجه التحديد نحو التوجه إلى الأسد.
وتوصلت تركيا إلى فهم تغيير قواعد اللعبة مع روسيا في شمال سوريا بعد تباطؤ دعم المتمردين المحاصرين في مدينة حلب، ومصر متباينة مع حلفائها التقليديين فيما يخص سوريا اليوم، خاصة المملكة العربية السعودية التي لا تزال تعتمد عليها ماليا على المملكة، وتأمل فى رأب الصدع مع الولايات المتحدة تحت قيادة ترامب.
وذكرت الصحيفة أن الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي قرر تنحية المخاوف من إيران جانبا للتوجه نحو دعم بشار الأسد، وكذلك الرئيس التركي رجب أردوغان اختار الاصطفاف إلى جانب بوتين وتعديل موقفه من سوريا.

