كشف مدون مصري على صفحته في “فيسبوك” عن وجود عالم مصري يحمل شهادة الهندسة النووية يعمل سائقاً عمومياً في شوارع القاهرة.
ورى “اللترس أبو الليف” أن سيارته تعطلت فقرر أن يركب ميكروباص للذهاب إلى عمله وركب جانب السائق وبعد لحظات–كما قال- لفت نظره أن السائق يلبس بليزر شيك وأسلوبه في الكلام راق جداً، وتابع المدون أن الفضول دفعه لسؤال السائق عن عمله الاصلي ففوجىء عندما علم بأنه حاصل على بكالوريوس “هندسة نووية” وأنه كان ضمن أول دفعة في هذا المجال بمصر، وأضاف أبو الليف أنه استأذن السائق بتصوير “الكارنيه” الخاص الذي كان يعمل به في أمريكا حيث عمل حوالي 14 عاماً هناك، ولم يكن يقل أهمية عن العالم الراحل أحمد زويل، وتابع المدون أن السائق المذكور أطلعه على صور له مع الرئيس أنور السادات الذي أحضر طلاب الدفعة جميعهم وعددهم 18 طالباً إلى مصر ووعدهم بمستقبل مشرق في مصر آنذاك.
وتساءل المدون المصري كيف يعمل مهندس نووي سواق ميكروباص ويأتي أمين شرطة ” مالوش أي لزمة” -حسب تعبيره- ليشتمه ويقول له: “ياحمار فين رخصتك” وأضاف بنبرة استهجان:” تخيلوا أنظف ناس في العالم بيتهانوا” وأردف أن ” اللي معاه إعدادية مستقبلو مضمون عن العالم النووي” ومضى متسائلاً لماذا لا يدرّس مثل هذا الإنسان في جامعات مصر ليخرّج دفعات تنفع البلد” وختم: “عمر العيب ما كان فى الشعب العيب على الحكومة اللى مش بتدى كل واحد حقه”.
ودوّن في الكارنيه الخاص بالعالم المهمّش والصادر عن نقابة المهندسين في مصر أن اسمه “مصطفى محمد مصطفى طراد” اختصاصه الهندسة الكيمائية والنووية ورقم عضويته / 030991/ 4سنة التخرج 1981 المؤهل بكالوريوس جامعة الاسكندرية
وأشار تقرير سابق حول خريطة العلماء المصريين في مجال الطاقة الذرية إلى وجود 180 عالماً مصرياً فى المجال النووى يعيشون خارج مصر، حيث يعيش فى الولايات المتحدة وحدها ما يقرب من 100 و50 فى كندا و20 آخرون موزعون بين دول أوروبا وبعض الدول العربية، بالإضافة إلى 9 علماء يمثلون مصر فى الوكالة الدولية للطاقة الذرية.
تعليق واحد
شيئ عادي في دولة يحكمها البغال….