لم تكن تحية مفتي النظام السوري، أحمد بدر الدين حسون، للصحافيين في قصر الرئاسة اللبنانية بعبارة “صباحك حلو يا حلب” عرضية، فقد استكملها بجملة مواقف مستفزة، حول العدوان الذي يشنه نظامه وحلفاؤه الروس على حلب، وذلك خلال جولة زياراته التي شملت لقاء الرئيس، ميشال عون والبطريرك الماروني بشارة الراعي، اليوم الأربعاء.
وعلى وقع المجازر والقصف العشوائي الشرس على حلب، خرج حسون بعد لقاء البطريرك- حسب رصد العربي الجديد- ليقول إن “سورية تزغرد لحلب التي لم تهدم كما أرادوها أن تهدم، إنما ينسحب منها الإرهابيون”. كما تضمنت تصريحات مفتي النظام دعوة لتقارب النظامين اللبناني والسوري “لمواجهة زحف التطرف الخطير”.
واستدعت تصريحات حسون ردّاًَ من الرئيس المكلف تشكيل الحكومة اللبنانية، سعد الحريري، عبر مواقع التواصل، قال فيها إنه” متضامن مع حلب وأهلها ضد سياسات القمع والإبادة”.
واعتبر أن “مأساة حلب لا تخفف من هولها وفظاعتها دعوات الاستنكار والإدانة، والادعاءات الباطلة بمحاربة الإرهاب”، مشدداً على “أنها علامة سوداء تلطخ جبين كل الذين أفتوا بتدمير حلب وسحق شعبها، واجتمعوا على خنق أحلامها بالحرية والسلام”.
وكان لافتاً في زيارة حسون إلى لبنان عدم إعلان برنامج رسمي لها، وعدم لقاء نظيره اللبناني، الشيخ عبداللطيف دريان.