منذ تصريحاته عن نيته بمنع المسلمين من دخول الولايات المتحدة الأمريكية وطردهم، كما أنه سيتعامل مع المهاجرين غير الشرعيين بطريقة قانونية، وزادت حدة العنصرية في بلد الـ52 ولاية، فهل تزداد حالات العنصرية الفردية أو الجماعية في ظل عهد الرئيس الأمريكي الجديد المنتخب، دونالد ترامب، الذي سيتسلم مهام منصبه في العشرين من يناير المقبل؟.
عنصرية ضد محجبة
رصدت صحيفة “نيو يورك دايلي نيوز” حالة جديدة ضد مسلمي نيويورك، إذ تعرضت شرطية مسلمة أنهت خدمتها في جهاز الشرطة الأمريكي، لعنصرية، بعد مضايقات تعرضت لها برفقة ابنها البالغ من العمر 16 عاما، في بروكلين بنيويورك، بعد اقدام أحد المتعصبين على مضايقات المرأة المسلمة وابنها.
تفاصيل الواقعة
ووقعت الحادثة عندما كانت الشرطية المحجبة، أمل السكري، تركب السيارة هي وابنها في أحد شوارع بروكلين، ونزل نجلها من السيارة، وعند عودتها له، وجدته يتعرض للضرب على رأسه من رجل في العقد الثالث من عمره. حسب ما ذكر موقع دوت مصر.
وعندما اقترب شرطي من مكان الواقعة وجد المشتبه به يصرخ فيهما قائلا:” سأقطع رقبتكما، عودوا إلى بلدكما “. وهرب المتهم بعد ذلك ولاحقته قوات الشرطة مساء السبت الماضي لإلقاء القبض عليه.
أمل السكري الإنسانة
ورصدت الصحيفة الأمريكية واقعة جسدت بطولة أمل السكري، التي ترتدي حجابها منذ تسعينيات القرض الماضي، إذ أنقذت أسرة تتكون من أب وأم وابنتهم من مبنى اندلعت به النيران في بروكلين، ما دفع محافظ ولاية نيويورك إلى تكريمها، ووصفها بالبطلة.
وتواصل الصحيفة رصد قصة بطولة السكري، التي هرعت إلى الطابق الثاني بأحد المبانى بعد سماعها لصراخ طفلة، فأسرعت أمل -أم لخمسة أطفال-، لصعود السلالم واستخدمت معطفها الخاص بها كحائل بين يدها ومقبض الباب، وانتزعت الطفلة الصغيرة الخائفة من الغرفة.
تكريم في شهر الصوم
وخلال حفل إفطار في آخر يوم في شهر رمضان الكريم عام 2014، قال محافظ نيويورك عن السكري:” التحقت الشرطية البطلة بإدارة شرطة نيويورك بعد أحداث 11 سبتمبر، لتوضح للجميع أن ذلك الحادث البشع يتناقض مع مبادئ الإسلام”.
وعلق والد الطفلة، فيليب ارويو، التي أنقذتها أمل من الحريق على حادث التعصب الذي تعرضت له الشرطية البطلة قائلا:” أمل هي بطلتي لإنقاذها ابنتي وأمي بغض النظر عن دينها”