كشفت صحيفة ألمانية معلومات جديدة عن عميل الاستخبارات الداخلية، الذي أعلن القبض عليه بتهمة الانتماء إلى التيار الإسلامي. وقالت الصحيفة إنه عمل في السابق ممثلا للأفلام الإباحية. وأكدت الحكومة أنه حالة فردية.
تكشفت معلومات جديدة حول شخصية عميل جهاز الاستخبارات الداخلية الألمانية (هيئة حماية الدستور)، الذي ألقي القبض عليه بتهمة الانتماء إلى “التيار الإسلامي”.
وبناء على معلومات جديدة فإنه كان قد عمل قبل تعيينه في هيئة حماية الدستور كممثل للأفلام الإباحية، حسب ما ذكرت صحيفة “بيلد” الألمانية، استنادا إلى إحدى دوائر التحقيق، والتي أفادت أن المحققين عثروا في مسكن الرجل على أدلة على الخيانة، وكذلك على أفلام إباحية يظهر فيها كممثل. وهو مولود في أسبانيا ومتزوج حاليا ولديه أربعة أطفال.
وكانت الحكومة الألمانية قد أكدت اليوم الأربعاء (30 نوفمبر/ تشرين الثاني) أنه لا يوجد أي خروقات أمنية في جهاز الاستخبارات الداخلية الألمانية، بعد اعتقال العميل، الذي ينتمي إلى “التيار الإسلامي” في الجهاز، والذي يشتبه أنه كان يحضر لاعتداء ضد مقر الجهاز في كولونيا، مؤكدة أنها حالة فردية. وحذرت وزارة الداخلية الألمانية من التسرع في الاستنتاجات بعد تلك الواقعة.
وقال توبياس بلات، المتحدث باسم الداخلية الألمانية في مؤتمر صحافي اعتيادي في برلين الأربعاء “ليس لدينا أية أدلة حاليا على أن هناك مشكلات هيكلية أساسية (لدى الاستخبارات الداخلية)”.
وأشار بلات إلى أن المكتب الاتحادي لحماية الدستور شارك بنفسه بشكل حاسم في الكشف عن هذا الشخص، والذي أعلن عن توقيفه مساء أمس الثلاثاء. وأضاف بلات “هذه حالة خاصة”، رداً على سؤال حول وجود حالات سابقة أو مماثلة في أجهزة الاستخبارات…”
يذكر أن الرجل الموقوف يعمل منذ نيسان/ أبريل مع جهاز الاستخبارات، الذي كلفه بمراقبة الإسلاميين الألمان، وفقا لمجلة “دير شبيغل”. ونقلت دير شبيغل عن الجهاز أن الرجل لم يظهر ما يثير الشبهة خلال فترة تدريبه.
وكان متحدث باسم المكتب الاتحادي لهيئة حماية الدستور في ألمانيا أكد أمس الثلاثاء القبض على أحد العاملين بالهيئة تبين أنه ينتمي إلى “التيار الاسلامي” و نشر تصريحات ذات صبغة إسلامية على الإنترنت باسم مستعار.