لكل بلد عاداته وتقاليده وخاصة بها فيما يتعلق بالموت وأساليب الدفن، بل وقد تختلف بين الأقاليم والقبائل، وهي رغم رهبتها واحترامها إلا أنها قد تدعو للضحك أحيانا لما تحمله من تقاليد غريبة.
ففي الصين، يوجد خبراء تجميل متخصصون في مجال وضع مساحيق تجميل للميت، وهم مختلفون عن خبراء التجميل التقليديين، حيث يتطلب توصيفهم الوظيفي ضرورة التعامل مع الموتى.
ويقوم الصينيون بجانب تجميل موتاهم، بالحرص على ارتدائهم أفضل الملابس وأغلاها، لتكريم روحه، خاصة النساء، لكن بعد ذلك يقومون بحرق الجثة.
وقالت تشو جي المتخصصة المسؤولة عن تجميل الجثث في مقبرة “باباوشان الثورية” فى العاصمة بكين، والذي يعد أشهر موقع الدفن في المدينة، إنها خلال 3 سنوات ماضية، عملت على تجميل أكثر من 5 آلاف جثة، ومنحتهم “المكياج النهائي” قبل أن يتم حرق جثثهم.
وأشارت إلى أنها تعمل على أكثر من 100 جثة شهريا، تستغرق وقتا في كل منها بين 20 دقيقة إلى عدة أيام، حسب طريقة موت كل شخص.
وتحكي أنها ذات مرة قضيت يومين كاملين لتجميل شخص مات مشتعلاً في حادث سيارة، حيث كان مشوه الوجه ويصعب التعرف عليه، لذلك أجرت له جراحة لتصلح جميع الأجزاء المتفحمة قبل تجميله.
وقالت تشو جي إنها منذ بدأت تعمل في هذا المجال، وهي تشعل الضوء أثناء النوم، وتخاف البقاء بمفردها في مكان، بعد أن بدأت تدرك “مدى هشاشة الحياة”.