علّق الكاتب الفلسطيني “ياسين عزّ الدين”، على مقال الكاتب البريطاني “ديفيد هيرست”، والذي تحدث فيه عن الأخطاء التي ارتكبها النظام السعودي في سياسته الخارجية، ابتداءً من المساهمة باحتلال العراق وانتهاء بانقلاب سعد الحريري عليهم وتحالفه مع حزب الله، مرورًا بدعمهم للسيسي وانقلابه عليهم، ودعم لعلي صالح والحوثيين ليضطروا بعدها ليخوضوا حربًا ضدهم، وقانون جستا، وغير ذلك من الاستثمارات الفاشلة.
وقال “عز الدين”: “تذكرت بعد قراءة المقال دولة قطر كيف استثمرت أموالها السياسية في بناء تحالفات مع الإسلاميين، وكيف عززت هذه الدويلة مكانتها بفضل هذه الاستثمارات وبنفس الوقت استفادت الأمة الإسلامية منها. بينما النظام السعودي فخاض كل الحروب الخاطئة وورط نفسه بالنهاية وورطنا معه”.
وأضاف: “لم يكن ضروريًا أن يكون النظام السعودي راديكاليًا في طروحاته، كان بإمكانه العمل في السياسة الخارجية بطريقة ذكية، مثلما فعلت قطر (وليس بالضرورة نفس سياساتها لكن المهم هو التعامل الذكي)”.
وقال إن السعودية تصرفت كأنها مكتب للخارجية الأمريكية فكان هذا الحصاد المؤلم لها ولنا.
وتابع الكاتب الفلسطيني: “ولم تتعلم الدرس حتى اللحظة ولن يتعلمه آل سعود أبدًا، ما الذي يمنع السعودية من إرسال فرق مدرعات وزيادة قواتها الجوية في اليمن ردًا على محاولة قصف مكة؟ باستطاعتهم حسم الحرب خلال بضعة شهور لكن ما الذي ينتظرونه؟”.
وأكمل: “بعدها يأتي من يتغنى ويقول السعودية هي أمل أهل السنة والجماعة الوحيد في مواجهة إيران، ولم يقوي إيران ولم يدعمها مثل السياسة السعودية الخرقاء؛ فهي التي مكنت لإيران في العراق، وصبيها سعد الحريري دعم مرشح إيران في لبنان، ودعمت الحوثيين في بداية صعودهم ليتبين لها أنها جلب إيران إلى اليمن، ودعمت السيسي ثم انقلب عليها.وما زال البعض يدافع ويبرر عن النظام السعودي”.