شهد الشهر الماضي مجموعة متراكمة من الأحداث التي كانت دليلا على الإحباط المتنامي من التطورات الاجتماعية والاقتصادية والسياسية في مصر، ورغم ذلك، فضلت وسائل الإعلام الإسرائيلية التعامل مع الأخبار القادمة من الحكومة المصرية، ودافعت عن وجهة نظر الرئيس عبد الفتاح السيسي.
وقال موقع “العين السابعة” العبري في تقرير ترجمته وطن أنه خلال الشهر الماضي وقعت في مصر العديد من الأحداث التي تشير إلى وجود شعور باندلاع الغضب. وكانت جميع الأحداث تتعلق بالمواطن المصري، ودائما تشمل الطبقة الدنيا، وكان الحدث الأكثر نسفا، وتصدر عناوين الصحف في جميع أنحاء العالم – من صحيفة نيويورك تايمز على الطريقة الأمريكية، إلى لاموند الفرنسية والكثير من الصحف البريطانية، وبالطبع كل القنوات الإخبارية العربية لقاء عشوائي مع سائق توك توك حيث استمرت المقابلة ثلاث دقائق، وفي غضون 24 ساعة حققت ما يقرب من 6 ملايين مشاهدة على موقع يوتيوب. ومع الضجة التي أحدثها الفيديو الذي تضمن حديث السائق المصري تبنت وسائل الإعلام الإسرائيلية وجهة نظر حكومة السيسي ودافعت عنها متهمة الرجل بأنه ينتمي إلى جماعة الإخوان، وكذلك اتهمت الإعلامي عمرو الليثي بأنه إخواني كان يعمل مستشارا للرئيس السابق محمد مرسي.
وأوضح الموقع العبري أن الأمر لم يقف عند هذا الحادث ولكن أيضا مع بوعزيزي الإسكندرية الذي توفي في المستشفى بعد أن أشعل النار في نفسه نتيجة سوء الأوضاع الاقتصادية، حيث تم تناول الخبر بشكل مثير في معظم المواقع الإنجليزية، ولكن حينها ركزت الصحف التابعة للحكومة المصرية وإسرائيل على افتتاح كرة القدم بالدوري المصري في الموسم الرابع دون جمهور. وكل هذا حدث بعد موجة من احتجاجات الحليب في مصر أوائل شهر سبتمبر الماضي،حيث كانت الأمهات تشتكي ارتفاع أسعار حليب الأطفال في ظل الأزمة الاقتصادية المتنامية. وحينها كانت استجابة نظام السيسي بأن أمر الجيش بالتدخل لحل الأزمة، وحينها روجت الصحف الإسرائيلية لقرار السيسي وإنجاز الجيش في إنهاء الأزمة.
وقال الموقع العبري إنه بالمقارنة مع وسائل الإعلام الأخرى يتضح دعم الإعلام الإسرائيلي لحكومة السيسي، حيث كانت افتتاحية موقع “بلومبرج” في الوقت الذي امتدحت فيه وسائل الإعلام الإسرائيلية الحكومة المصرية هجومية ضد الرئيس السيسي وقال إن جميع الحلول الاقتصادية لدى الرئيس المصري تتمثل في طلب المساعدة باقتراض 12 مليار من صندوق النقد الدولي، والاستثمار في المشاريع الضخمة، مثل توسيع قناة السويس وبناء العاصمة الجديدة، معتبرا أن الأزمة الاجتماعية والاقتصادية تقوض مصر منذ فترة طويلة، وحلها يحتاج الاستثمار في الطرق والتعليم والرعاية الاجتماعية والصحة والزراعة.
ولفت موقع العين السابعة أنه بنظرة عشوائية في الصحف الإسرائيلية خلال هذه الأيام نرى ما يلي “تسليح القوات الجوية المصرية” (موقع يسرائيل ديفينس)؛ “قتل موظف بوزارة الدفاع على الحدود مع مصر” (يديعوت أحرونوت)؛ “صور لزوجين من الاطفال في عرس مثير على أرض النيل” ( “يسرائيل هيوم”)؛ كل هذه العناوين التي تناولتها وسائل الإعلام الإسرائيلية كانت هروبا من الواقع المصري.
تعليق واحد
خنازير آل صهيـــون وقردة عساكرمصرائيل كالمرحاض النتـــن الذي تنفره كل الكائنات وتتقـــزز منه…