رد مكتب رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي على تصريحات الرئيس التركي رجب طيب أردوغان واصفا تصريحاته وخطابات بعض المسؤولين الاتراك بـ”الانفعالية”, مشيراً إلى أن الحكومة العراقية تتجه الآن نحو المجتمع الدولي لعقد جلسة طارئة بمجلس الأمن.
وقال المكتب، إن “خطاب بعض المسؤولين في الحكومة التركية في الآونة الأخيرة لا مسؤول وانفعالي ولا يراعي المصلحة المتبادلة للشعبين الشقيقين ولا ينظر للتحديات التي يمثلها الإرهاب وضرورة التعاون المشترك للقضاء عليه، والذي يهدد أمن المنطقة والإقليم كما يهدد السلم والأمن الدوليين”.
وأشار البيان إلى أن “الكلام الذي يصدر من بعض السياسيين الأتراك أصبح يدخل في إطار التدخل السافر في الشأن العراقي، وهو كلام مردود وغير مقبول على الإطلاق ويثير علامات الاستفهام حول نية تركيا بالفعل الوقوف مع جهود العراق والمجتمع الدولي فيما يتعلق بالحرب على الإرهاب”.
وأضاف، أن “هذه التصريحات من شأنها أن تدفع باتجاه تأزيم الموقف وتشنج الأجواء في المنطقة وهذا لا يصب في مصلحة احد، وإذا ما استمر هذا الخطاب والسياسة فستكون لهما تأثيرات سلبية على استقرار الإقليم ويهدد هذا الخطاب أمن المنطقة عموما”، مبيناً أن “الحكومة العراقية يبدو لها أن الحديث المباشر مع الجانب التركي غير مجدٍ وتتجه الآن نحو المجتمع الدولي بعقد جلسة طارئة لمجلس الأمن، للنظر بطلب العراق في إصدار قرار بسحب القوات التركية من البلد ووقف التدخل في الشأن الداخلي وأيضا من خلال الاجتماعات والاتصالات التي تُجرى مع مسؤولين في دول عظمى ولها تأثيرها بالمنطقة ونعمل بهذا الإطار”.
وهاجم الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، الثلاثاء، بشدة رئيس الوزراء حيدر العبادي، في ظل استمرار التراشق الكلامي والإعلامي بين مسؤولي البلدين على خلفية تواجد قوات تركية شمال مدينة الموصل.
تعليق واحد
قرد غوريلا غير متعلم ولايعرف اللباقة السياسية.