دعا الطبيب نيك باناي، الأستاذ بالكلية الملكية لأطباء التوليد وأمراض النساء، إلى علاج النساء اللاتي يعانين فقد الرغبة الجنسية باستخدام هرمون التستوستيرون على نفقة هيئة الرعاية الصحية الوطنية؛ لأنّ هذا من شأنه تحسين مستوى الحيوية والحالة المزاجية للمرأة.
وأكد “باناي” عدم وجود منتجات للتستوستيرون مصرح باستخدامها للنساء، اللاتي يحتجن إلى جرعات أقل بكثير مما يحتاجه الرجال.
وتتعرض واحدة من كل ثلاث نساء لحالة فقد الرغبة الجنسية في مرحلة ما من العمر.
وأكد باناي، وهو استشاري أمراض النساء بمستشفى تشيلسي وويستمنستر التابعة لأمانة هيئة الرعاية الصحية البريطانية، على ضرورة توعية النساء بأهمية التستوستيرون والفوائد المحتملة التي يمكن أن تعود عليهن جراء استخدامه.
وقال أيضا: “لا نزعم أن استبدال (هرمون) الاندروجين لدى النساء سوف يكون ترياقا عالميا”.
وأضاف: “ولا نزعم أيضا أنه سوف يكون فياغرا للنساء. فالنساء كائنات أكثر تعقيدا من الرجال (ولا يستجبن) لتأثير الفياغرا الذي يكون بمثابة زر للتشغيل والتوقف”.
وتابع: “لكني أنصح بأن يكون الهرمون جزء من عملية العلاج”.
ويرى باناي بحسب “بي بي سي” أنه ينبغي توفير الهرمون للنساء اللاتي من الممكن أن يحققن الاستفادة المرجوة منه. وتصاب 15 في المئة من النساء اللاتي انقطع لديهن الطمث بفقد الرغبة الجنسية.
ويُعرف فقد الرغبة الجنسية بمصطلح “اضطراب قصور نشاط الرغبة الجنسية”، ويمكن أن ينتج عن عوامل طبية، أو عوامل تتعلق بالصحة العقلية، أو مشكلات في إفرازات الهرمونات أو مشكلات في العلاقة الزوجية.
وأكد باناي أن المرضى الذين تلقوا العلاج بهرمون التستوستيرون أفادوا بتحسن في الحالة المزاجية، وزيادة في النشاط، وتحسن قوة العضلات، وزيادة القدرة على التحمل.
وأضاف أنهم ينتقلون من الشعور بالإرهاق إلى حالة يكونوا قادرين فيها على المشاركة في ماراثون للعدو.
ولأنه لا وجود لمنتج علاجي يحتوي على الهرمون مصرح للنساء باستخدامه، يضطر باناي لوصفه لمرضاه بشكل غير رسمي، وهو ما يصيبه بالإحباط، وفقا لما صرح به أثناء المؤتمر.
وتتوافر في الأسواق منتجات دوائية تحتوي على التستوستيرون، لكنها مصرح باستخدامها للرجال فقط، لذلك لابد من تخفيف الجرعات حال استخدامها في علاج النساء.