تداول ناشطون شريط فيديو لمقابلة أجرتها قناة “أوغاريت” المؤيدة للنظام السوري مع شاب مؤيد تحدث فيها بأسلوب مبهم وغير مفهوم عن مشكلة انقطاع السير عن قريته، دون أن يترك للمذيعة فرصة لتلتقط أنفاسها أو تفهم ما الذي يقوله.
وما إن سألته المذيعة عن وضع خط السير على قريته حتى تدفّق الشاب بالكلام وبدأ يشرّق ويغرّب مستوحياً نظريات البعث ومنطلقاته النظرية، وأجابها بجدية أقرب إلى السخرية:”لا يوجد منهجية في تسيير الخطى بما يتناسب مع المعايير الموضوعة لأن هذه المعايير –كما قال- يجب أن تجري بكل سلاسة ومرونة”
وأضاف الشاب في الفيديو الذي تابعته “وطن” أن :”هناك شيء يُدعى تنظيم ما وراء الواقع وهناك ما هو ضمن الأطر الحيثية والاجتماعية”
وأردف أن “التنظيم عندنا يجب أن يكون عبارة عن فطرة وليس عبارة عن قوانين مسيرة” واستدرك ان “القوانين تضع دائماً حواجز بين الإنسان والإنضباط وتلغي عملية الإنطلاق الذاتي ويجب أن تكون هذه القوانين–كما قال– منبعثة من صميم الفرد نفسه لتجري مع ما يتماهى مع عقلية هذا الوجود”وهنا استوقفته المذيعة لتقول له “يعني مافي سير” فرد عليها وهو يضحك :”مافي سير.. لا والله” فسألته المذيعة مجدداً:” كيف السير عندكم وهل هناك قلة باصات أو مشكلة عقود في السير على القرية” فأجابها:”في زيادة من حيث الكم ولكن هناك انخفاض من حيث الكيف”.
اقرأ أيضا:
مذيعة BBC تهدد بطرد ضيفها مباشرةً على الهواء لهذا السبب
واستدرك:” ما في التزام هاي المشكلة” وتابع :”الأهواء هي التي تسيّر القوانين وليس الإنضباط أو الأسس الثابتة هي التي تحدد هيكليتها على أرض الواقع”،
فما كان من المذيعة إلا أن بسّطت صيغة السؤال قائلة له: كيف هو أداء باصات النقل الداخلي في توصيل الناس بين المدينة والقرية” فأجابها: “هناك أنواع من الإرتكاز المؤسسي لمنحى الباصات وهي غير الميكروات” وأردف:” الباصات توفر كثيراً من المعمعة وخضم التفاعل مع هذه الكثائف الموجودة في حيز التركيب”
فاستوقفته المذيعة التي ضاقت ذرعاً به:”عم توصلكم الباصات لقلب الكراج، عم توصلكم على نقط معينة وتترككم” فرد عليها توصلنا إلى نقاط تشكل البوصلة والعصب والهيكل العظمي لكل المفترقات”.