برر وزير العدل اللبناني السابق ساحته من الاتهامات التي كانت تلاحقه حول تلقيه أموال من أبناء زايد في الامارات لتنفيذ أجندات سياسية معينة في بلاده, موضحا أنه ليس له أي راع مادي إقليمي.
وأكد أشرف ريفي أن ما يربطه بدولة الإمارات والمملكة العربية السعودية ودول الكويت حالياً هو علاقة احترام، نافياً أن تكون له أية علاقة مع قطر، لافتاً إلى أن علاقة احترام تجمعه بالأمير محمد بن نايف ولي العهد السعودي، مشدداً على أن من يحمل قضية لا يمكن لأحد أن يشتريه.
وقال ريفي في تصريحات متلفزة، ليل الأربعاء، إن خيار عون لرئاسة الجمهورية يتناقض مع توجهات السعودية، فالمملكة ليست كإيران؛ لأن الموقف السعودي نادى باختيار اللبنانيين لرئيسهم، السعودية لا تتدخل في التفاصيل اللبنانية و”أشك في أنها تقبل بمرشح رئاسي إيراني وهي في صلب المواجهة العربية والأمر يتناقض مع توجهاتنا تماماً”.
وهاجم وزير العدل السابق النائب سليمان فرنجية، المرشح الأبرز لمقعد الرئاسة، معتبراً إياه شخصاً “مستنسخاً من بشار الأسد ولن أسلّمه البلد لا له ولا لعون”، على حد قوله، مضيفاً: “أناضل مع كل من نزل مع عائلته وأطفاله إلى ساحة الشهداء فكيف لي أن أقبل بمرشح بشار الأسد، في إشارة إلى فرنجية.
ورأى ريفي أن “عون من صلب فريق 8 آذار؛ لأنه غطّى المشروع الإيراني أكثر من الآخرين، معتبراً أنه حصل خطأ كبير في 2008 عند انتخاب العماد ميشال سليمان رئيساً للجمهورية بسبب السلة المتفق عليها سابقاً”، والتي يتم عرضها على عون حالياً.
واستبعد ريفي في تصريحاته أن يتم انتخاب رئيس جديد للبنان في الوقت القريب، مؤكداً أن “من يحلم أنه سيكون ببعبدا قبل الـ 13 من أكتوبر يكون كمن يؤمن بالمثل “أمل إبليس في الجنة” فنحن في لحظة إنشداد إقليمي ولا أرى رئيساً قبل الانتخابات الأمريكية”.
وحول علاقته بزعيم تيار المستقبل سعد الحريري، أشار ريفي إلى أنه لا توجد بينه وبين الحريري اتصالات مباشرة أو غير مباشرة، كما أنه منقطع عن التواصل مع زعيم حزب “القوات اللبنانية” سمير جعجع “الذي بات يعرف موقفي وأنني ضد ترشيح عون للرئاسة”.
وتابع الوزير اللبناني قوله حول خلافه مع زعيم تيار المستقبل: “المشكلة بمن يحيطون بالرئيس سعد الحريري من نهاد المشنوق وغطاس خوري ونادر الحريري، فهم حاربوني بمهرجان طرابلس”، موجهاً حديثه للحريري: “هم يغشونك ويأخذونك لخيارات خاطئة”.
وتابع في نصائحه للحريري: “لست شريكاً في الخيارات الخاطئة، يدي ممدودة وإياك أن تسير بترشيح عون، رجاء عد بأسرع ما يمكن، خيارك بترشيح فرنجية كما أرجوك العودة إلى الثوابت”.
ووجه ريفي اتهاماً مباشراً لجماعة “حزب الله” بتنفيذ عملية اغتيال وسام الحسن، قائلاً: “أوجه الاتهام لعناصر من أمن حزب الله وحركة أمل في قضية اغتيال اللواء الشهيد وسام الحسن، شعبة المعلومات اكتشفت أن أمن “حزب الله” هو من قام باغتياله”، وسأظل أناضل لمحاربة مشروع إيران مهما كلف الأمر”.