كشف مسؤول كبير في حركة التحرير الوطني الفلسطيني “فتح” عن أن الرئيس محمود عباس، استجاب لما وصفها بـ “ضغوط” تركية – قطرية، حالت دون إنجاح مساعي المصالحة التي قادتها مصر والأردن والإمارات بهدف إعادة القيادي محمد دحلان إلى حركة فتح، وإتمام مصالحته مع الرئيس عباس.
وبحسب المسؤول في حركة “فتح”، فإن الرئيس المصري، عبد الفتاح السيسي، حاول التدخل شخصيًا في الملف لدى الرئيس عباس، لكن الأخير نجح في صد هذه المحاولات، متوجا عملية الصد بخطاب “عواصم المال”، والذي بعدها مباشرة بدأ عدد من القيادات الفتحاوية وأبرزهم جبريل رجوب، وعزام الأحمد وغيرهم، انتقاد كل من حاول التدخل في الشأن الفلسطيني الداخلي، وفي الشأن الفتحاوي الداخلي، متهمين إياهم باستعمال مواردهم المالية في محاولة للتأثير على مركز صنع القرار الفلسطيني.
وأشار المسؤول في تصريحات لموقع “المصدر” الإسرائيلي الموجه إلى أن ضغوطا معاكسة من قبل تركيا وقطر مورست على الرئيس عباس ألا يخضع لهذه الضغوط، حيث ساهمت في تعزيز رفضه للتدخل المصري – الإماراتي والسعودي والأردني، حيث تعهدت القيادتان التركية والقطرية، بأن تسعيان مجددا لإحياء جهود المصالحة بين حركة فتح وحركة حماس، وهو الأمر الذي يتم في الأيام الأخيرة تداوله لبحث إمكانية جمع الطرفين مجددا على طاولة المصالحة في إحدى العاصمتين.
واعتبر المسؤول الفتحاوي أن رفض الرئيس عباس لمصالحة دحلان خطوة جريئة من ناحية، ولكنها تشكل عبئًا على إمكانية توحيد صفوف حركة فتح وخوضها أي معركة سياسية مستقبلية. ولفت المسؤول إلى أن حماس متقلبة وتقلبها ناتج عن علاقاتها مع عواصم لا تختلف كثيرا عن العواصم التي انتقدها الرئيس عباس، معتبرا أنه “في نهاية المطاف هناك اختلاف سياسي – فكري جوهري بين عباس وحماس، بينما خلاف عباس ودحلان هو خلاف شخصي تكتيكي، وليس خلافا سياسيا أو أيديولوجيا”.
ورجّح المسؤول أن تتضح بوادر جهود المصالحة الحمساوية – الفتحاوية بعد انتهاء القيادي الحمساوي إسماعيل هنية من جولته العربية، ومن لقاءاته مع قادة الحركة في دول الخليج.
واعتبر المسؤول أن هدف حماس من التحرك باتجاه المصالحة هو تمهيد الرأي العام داخل فتح لدعم فكرة الانتخابات المحلية، رغم خطورة مشاركة فتح في الانتخابات في ظل انقساماتها الداخلية الكبيرة.
وكانت محاولة إماراتية مصرية أردنية، وبدعم سعودي قد حاولت إنجاز مصالحة بين محمد دحلان، والمفصول رسميًا من اللجنة المركزية لحركة فتح، وبين رئيس الحركة والسلطة الفلسطينية، محمود عباس، مؤخرا، إلا ان الرئيس الفلسطيني حسم الموضوع برفض هذه المحاولات.
تعليق واحد
العملاء مصيرهم ينهزموا..الانهزام والخسران مصير ونهاية العملاء…