“وطن- ترجمة خاصة”- قال موقع “نيوزويك “الأمريكي إن إيران والسعودية كلاهما وقود يشعل نيران الإرهاب في منطقة الشرق الأوسط، سواء عبر نشر الفكر الوهابي المتطرف من قبل المملكة السعودية، أو من خلال تعزيز الطائفية وتأسيس منظمات شيعية تسيطر على العديد من دول الشرق الأوسط وتخضع للقيادة الإيرانية.
وأضاف الموقع الأمريكي في تقرير ترجمته وطن أن وزير الخارجية الإيرانية محمد جواد ظريف كان محقا عندما دعا للتخلص من الوهابية المتطرفة، لكن كان يجب عليه أيضا أن يراجع سياسات بلاده في الشرق الأوسط، وينظر إلى الدول التي لا زالت تعاني من ويلات التدخل الإيراني، موضحا أن دول مثل لبنان والعراق وسوريا تدفع ضريبة الصراع السعودي الإيراني، فضلا عن اليمن التي تعتبر آخر ساحات المواجهة بين البلدين في المنطقة.
وأوضح الموقع أن الشرق الأوسط بفضل سياسات إيران والسعودية أصبح نافذة رائعة في عالم الطائفية والإرهاب، فالوهابية في الواقع خطر على العالم، وهي آفة التطرف الفكر السلفي التي تعاني منها الأنظمة السعودية المتعاقبة، فضلا عن أنها شوهت معنى الإسلام وأفسدت حياة الملايين في أنحاء العالم.
وأشار الموقع إلى أن السعودية ساعدت في خلق تنظيم القاعدة واستخدمت بشكل منهجي ثروات النفط لمزاحمة الصوفية وغيرها من أشكال الإسلام المعتدل من خلال تمويل المساجد والأئمة، والكتب المدرسية وغيرها، لذا علمتنا المدارس والمدارس الممولة سعوديا التعصب ومعاداة السامية والتطرف في عقول الشباب. كما أن السعوديين قد استخدموا ثرواتهم لتوظيف جماعات الضغط لشراء أصدقاء في الولايات المتحدة وأوروبا.
وعن إيران قال نيوز ويك الأمر لا يختلف كثيرا فهي عراب حقيقي للإرهاب الحديث، فالحكومة تقود حربا بالوكالة من خلال الجماعات الإرهابية، والأسوأ من ذلك، أن إيران على عكس الحكومة السعودية، التي بدأت بالفعل في التعامل مع مشاكلها وإرثها، إيران ضاعفت نموذج إرهابها.
وفي جمهورية إيران الإسلامية، الرجال والنساء لا يقترنان ويجب أن تكون المرأة محجبة إن لم تكن وجوههم مغطاة. وقد أعدمت إيران، في المتوسط شخص يوميا في عام 2016. ويمكن للمرأة تولي القيادة في إيران، ولكن في العديد من النواحي الأخرى، هذا البلد غير ليبرالي مثل المملكة العربية السعودية أيضا.
واستطرد الموقع أن الجمهورية الإسلامية في إيران خلقت حزب الله وترعى الجماعات التي تخطف وتقتل الأمريكيين خلال الحرب الأهلية الطويلة في لبنان. كما أن إيران هي التي تمول القاتل بشار الأسد كما أن إيران هي التي اغتالت أعدائها في جميع أنحاء العالم، وأنها عبر الحرس الثوري خربت العراق وعملت على تفككه، فضلا عن أنها اتخذت من نفسها عباءة حامية للشيعة في الشرق الأوسط، وبدلا من دعم المطالبات السلمية في البحرين، والكويت، والمملكة العربية السعودية واليمن وأماكن أخرى، جهزت المسلحين الشيعة وساعدتهم على بدء الحرب والإرهاب و التطرف.
وأوضح الموقع أن إيران قامت بتدريب وتسليح حزب الله، وتشكيل ذلك منذ ولادة التنظيم حتى أصبح من “كبار المسلحين” لتصنع لها جيشا بالوكالة. كما أن إيران هي التي شجعت التوسع الروسي الجديد في الشرق الأوسط. كما أن المنافسة بين السعوديين والإيرانيين ساعدت في تغذية الحروب بالوكالة والفوضى في سوريا والعراق واليمن.
واختتم الموقع بأن الشرق الأوسط قد ينزلق إلى حرب طائفية نتيجة سياسات السعودية وإيران، لا سيما وأن أحد الأطراف يمتلك أسلحة نووية، لذا على الجميع التكاتف لأجل وقف التطرف الإيراني السعودي عبر الوهابية والحرس الثوري حتى ينعم الشرق الأوسط بالهدوء والاستقرار.