كشفت صحيفة “وول ستريت جورنال”، نقلا عن مسؤولين أمريكيين، أن الولايات المتحدة سترسل نحو أربعين من جنود القوات الخاصة للعمل مع القوات التركية في شمال سوريا.
وهذه المرة الأولى التي ترسل فيها أمريكا جنوداً للعمل مع القوات التركية التي دخلت سوريا لتحرير “جرابلس”، ولا تزال تنتشر في شمال البلاد، في خطوة اعتبرها مسؤولون أمريكيون طريقة لتعزيز العلاقة مع حليف في المعركة ضد “تنظيم الدولة”. ويتوقع أن تصل هذه القوات الخاصة إلى سوريا في الأيام المقبلة.
ومن شأن العملية المشتركة أن تأخذ القوات التركية شرقاً في اتجاه بلدة “دابق”، وهو معقل رمزي ذي دلالات لتنظيم “داعش”. وسيعمل جنود العمليات الخاصة مستشارين قتاليين، بناء على الإرشادات نفسها التي تتحرك في ظلها القوات الأميركية الخاصة الأخرى داخل سوريا.
وكانت الولايات المتحدة قد أقرت في الربيع الماضي نشر ما يصل إلى 300 من جنود العمليات الخاصة في سوريا. ولكن مع الوقت قد يكون تراجع العدد هناك. وقال المسؤولون الأمريكيون إن الفرق التي سترافق القوات التركية لن ترفع “الحد الأقصى” للقوات الأميركية في سوريا.
ووافق الرئيس الأميركي باراك أوباما على الخطة الأميركية-التركية المشتركة هذا الأسبوع، في الوقت الذي يعمل فيه الأمريكيون والروس على تطبيق اتفاق وقف النار في سوريا الذي يمكن أن يؤدي إلى زيادة التنسيق بين واشنطن وموسكو في الحرب على “داعش”. وأوضح مسؤول أميركي أن الخطوة الجديدة ترمي إلى تعزيز الهجوم التركي ضد “داعش” على طول الحدود التركية-السورية.
وأفاد تقرير الصحيفة أن أنقرة اقترحت لأول مرة فكرة قوات العمليات الخاصة مصاحبة للقوات التركية في أواخر الشهر الماضي في قوت كانت تركيا تعتز فيه إيفاد بعثة مشتركة إلى مدينة “جرابلس” في شمال السورية.
وأوضحت الصحيفة أن الخطة الشاملة، قيد المناقشة لأكثر من عام، وُضعت بسرعة الشهر الماضي بعد أن اقترحت تركيا دعم الولايات المتحدة الجوي والاستخبارات والمراقبة والاستطلاع، والمعروفة باسم الأصول ISR، وقوات العمليات الخاصة.
وقد أعدَت تركيا للتحرك بسرعة بعد أن اقترحت لأول مرة تفاصيل المهمة. ومع دراسة البيت الأبيض الاقتراح، أرسلت أنقرة قواتها إلى سوريا وحدها لمساعدة المتمردين السوريين استعادة السيطرة جرابلس.