حذرت مجلة “ذا ناشيونال انترست” الأمريكية, النظام المصري من تعرض قناة السويس إلى خطر ما أسمته “الإرهاب” كون ما تحدثت عنه قد يؤثر على حركة عبور السفن عبر القناة الذي وصفتها المجلة بـ” شريان حيوي” للتجارة العالمية وتختصر في ذات الوقت عبور المعدات العسكرية الأمريكية آلاف الأميال.
واستعرضت المجلة الأمريكية مدى الأهمية العسكرية واللوجستية لقناة السويس للإمبراطورية البريطانية منذ إنشائها عام 1869، كما تظّل محورية لتمكين البحرية الأمريكية من سرعة التواجد بالمنطقة لدى وقوع تهديدات إقليمية بدءً من أوكرانيا وحتى سوريا وإيران وليبيا.
وقالت المجلة إن السفن العابرة من الساحل الشرقي الأمريكي لمضيق هرمز توفر 3 آلاف ميل بحري لدى الإبحار عبر أفريقيا أو نحو 8 أيام، فضلاً عن توفير الوقود، لذا فإن أمريكا عليها أن تفكّر في اليوم الذي قد يواجه ذلك الممر الحيوي خطر الإغلاق نتيجة الإرهاب أو وصول حكومة معادية للمصالح الأمريكية بالمنطقة. !
كما أبرزت أن قناة السويس سبق أن تعرّضت لعدوان ثلاثي من بريطانيا وفرنسا وإسرائيل عام 1956، بعد تأميم قناة السويس، لكن تلك القوى خسرت دبلوماسياً نتيجة اختيارها الحل العسكري، وأضافت أن القناة واجهت الإغلاق أيضاً بين 1967 و 1975 نتيجة حروب سيناء.
وأشارت “ذا ناشيونال انترست” إلى أن قناة السويس ليست بعيدة أيضاً عن خطر حدوث هجمات إرهابية.