قال مرصد الحقوق والحريات بتونس إنّ “جمال الورغي مواطن من مدينة الدهماني في العقد الثالث من عمره، متزوج وأب لطفلين، تعرض يوم الخميس 18 أوت/آب 2016 أمام منزله إلى إعتداء بالعنف الشديد من طرف 3 أعوان شرطة مما تسبب في نقله إلى المستشفى الجهوي بالكاف حيث رقد بقسم العناية المركزة الى غاية يوم 3 سبتمبر 2016، أين تم نقله الى مستشفى الرابطة بالعاصمة أين أجريت له يوم الإثنين 5 سبتمبر 2016 عملية جراحية دقيقة دون أن يتجاوز إلى حد الآن مرحلة الخطر ولا يزال وضعه الصحي دقيق وحرج حسب ما أكدته العائلة للمرصد”.
وذكر المرصد الحقوقي التونسي (مستقل) في بيان اطلعت عليه “وطن” أن “قاضي التحقيق بالمحكمة الابتدائية بالكاف سبق أن أصدر يوم الأربعاء 24 أوت/آب 2016 بطاقة إيداع بالسجن في حق عوني أمن في حين تم الإبقاء على عون ثالث بحالة سراح بتهمة الإعتداء بالعنف الشديد على المواطن جمال الورغي.”
وذكّر مرصد الحقوق والحريات بتونس بعد تنقله على عين المكان واطلاعه على مجريات الحادثة وسماعه للشهادات المتطابقة لأفراد العائلة وشهود العيان، أنه يهمه أن يؤكد ما يلي:
– يجدد تضامنه مع العائلة المعوزة ويتمنى الشفاء العاجل لعائلها الوحيد الذي يرقد بين الحياة والموت بسبب هذا الاعتداء.
– يعتبر الحادثة نتيجة طبيعية لتكريس سياسة الإفلات من العقاب حيث ثبت أن لأحد الأعوان المتهمين سوابق مماثلة مع أبناء الجهة ومع الضحية نفسه.
– يحث الحكومة الجديدة ووزارة الداخلية على العمل على تأطير منظوريها بمزيد نشر الثقافة الحقوقية والقانونية وتفعيل الآليات بما يضمن تطبيق القانون دون المساس بحقوق الإنسان.
– يدعو مختلف مكونات المجتمع التونسي إلى مزيد التعاون والتضامن من أجل التصدي إلى كل التجاوزات وخاصة ظاهرتي التعذيب والإفلات من العقاب.