“وطن – ترجمة خاصة” قال موقع ميداه العبري إنه على الرغم من أن اشتعال منطقة الشرق الأوسط، إلا أن علاقات إسرائيل مع الدول العربية السنية تتعزز عموما خلال فترة بنيامين نتنياهو، لا سيما في ظل وجود الاهتمامات المشتركة والقلق من البرنامج النووي وزيادة قوة إيران التي مهدت الطريق لهذا التعاون بشكل فعال.
وأضاف الموقع في تقرير ترجمته “وطن” أن إسرائيل ترى في المملكة العربية السعودية، المنافس العربي الأقوى لإيران، وبالتالي تتجه للتعاون معها في مجموعة واسعة من المسائل الإستراتيجية والأمنية. في عام 2011، أعطت إسرائيل ألمانيا الضوء الأخضر لبيع دبابات “ليوبارد” للسعوديين، وعندما سألت مصر إسرائيل عن موقفها من تسليم جزيرتي تيران وصنافير إلى المملكة العربية السعودية سواء من الناحية الاستراتيجية أو الجغرافية، قالت إسرائيل ليس لديها أي اعتراضات، بعد تلقي ضمانات خطية من الرياض تضمن حرية التنقل، وفي الشهر الماضي، زار إسرائيل علنا عدد من المسئولين المتقاعدين ومعظمهم مقربين من الحكومة السعودية، واجتمعوا مع أعضاء من الكنيست ووزارة الخارجية.
ولفت الموقع إلى أن علاقات إسرائيل مع مصر في عهد السيسي قوية جدا، ووصف نائب رئيس الأركان يائير جولان التعاون الاستخباراتي الذي يسود بين البلدينبأنه غير مسبوق، فلمرتين حتى الآن، في عام 2011 و 2013، وافق نتنياهو على دخول القوات المصرية في شبه جزيرة سيناء ،على الرغم من اتفاق السلام بين البلدين يحظر هذا، من أجل محاربة الإرهاب، كما أنه مؤخرا صوتت مصر لأول مرة في الأمم المتحدة لصالح إسرائيل، لتولي رئاسة لجنة الشؤون الفضائية، وأعادت القاهرة سفيرها إلى إسرائيل في فبراير عام 2016، بعد أربع سنوات من سحبه، كما وصل في يوليو 2016 في زيارة علنية نادرة إلى اسرائيل وزير الخارجية المصري سامح شكري.
واستطرد موقع ميداه أنه لا تزال العلاقات بين إسرائيل والأردن في الوضع الأمني والاقتصادي تجرى على أساس أنها آمنة، حيث في ديسمبر من العام الماضي كشف عن برنامج مشترك بتكلفة 800 مليون لبناء قناة في محاولة لإنقاذ البحر الميت من الجفاف، وقبل ذلك بشهر بدأت وزارة الداخلية الإسرائيلية برنامجا لجلب 1500 من المواطنين الأردنيين للعمل في فنادق في إيلات، كما وافق نتنياهو في أبريل 2015 على إتمام صفقة الغاز الطبيعي مع الأردن. وفي الصيف الماضي جرى تدريب مشترك بين الطيارين الأردنيين والطيارين الإسرائيليين خلال مناورة عسكرية.
وعن العلاقات مع الإمارت، قال الموقع إنه في نهاية عام 2015، أعلنت إسرائيل عن عزمها فتح مكتب تمثيل دبلوماسي في مقر وكالة الطاقة المتجددة بالإمارات العربية المتحدة، وهو الأمر الذي يعكس المصالح المشتركة وتنامي التعاون بين الجانبين.
وحول الولايات المتحدة، أوضح الموقع أنه مع انتخاب الرئيس باراك أوباما، تغير موقف الولايات المتحدة من الشرق الأوسط بشكل كبير، وكان العزم على بناء الجسور مع العالم الإسلامي، رأى أوباما المستوطنات الإسرائيلية عقبة رئيسية أمام السلام مع الفلسطينيين، لكن الأمور الآن أصبحت أكثر تعاونا بين نتنياهو وأوباما. أما بالنسبة للبرنامج النووي الإيراني، فقد وقع أوباما وإيران اتفاقا مع القوى الخمس وألمانيا وهو مسؤولا عن رفع مكانة إيران وإعطائها شرعية جديدة للعودة إلى الأسرة الدولية.
واختتم التقرير بقوله في يوليو من هذا العام، عاد نتنياهو من جولة ناجحة في أفريقيا، وأكدت الجولة على ضرورة تشديد العلاقات مع إثيوبيا وكينيا والسعي لاستعادة مكانة إسرائيل بصفة مراقب للاتحاد الأفريقي، كما استأنفت غينيا العلاقات الدبلوماسية مع إسرائيل بعد أن علقت في عام 1967، كما أعلنت تنزانيا عن عزمها فتح سفارة في إسرائيل.

