“خاص – وطن” – محمد أمين ميرة- أكد الصحفي السوري البارز الدكتور فيصل القاسم المذيع في قناة الجزيرة القطرية، أن التحركات الروسية تسير على خطى تدخلاتها القديمة في صربيا وأوكرانيا، ومضبوطة بإيقاع أميركي.
وقال القاسم في تدوينة له على موقع التواصل الاجتماعي “فيس بوك”, “هل تعلم أن علاقات روسيا مع صربيا في عهد ميلوسوفيتش كانت أقوى بكثير من علاقاتها مع النظام السوري، مع ذلك لم تتجرأ على الاقتراب من صربيا بعد أن سيطرت عليها أمريكا”.
وتابع المذيع السوري الشهير: “وهذا يؤكد أن التحركات الروسية في سوريا وغيرها مضبوطة بإيقاع أمريكي. وحتى تدخلها في أوكرانيا تدفع ثمنه عقوبات أمريكية وأوربية خانقة”.
وحول عدم تدخل روسيا في ليبيا رغم علاقاتها السابقة مع القذافي علل القاسم في منشور آخر جاء فيه:” لماذا لا تتجرأ روسيا على التدخل في ليبيا رغم علاقاتها السابقة الوثيقة مع نظام القذافي؟ لأن أمريكا لا تسمح لها. هذا يؤكد أن تدخلها في سوريا بإيعاز أمريكي”.
وفيما يرتبط بتدخل روسيا بالعراق أشار القاسم إلى “الدليل الأكبر على أن روسيا تنتشر في المناطق التي تسمح لها امريكا فقط وهي أن الروس لا يتجرأون أن يقتربوا من العراق رغم علاقاتهم الوثيقة مع إيران التي لها نفوذ كبير هناك”.
وشبه القاسم ما يحصل في سوريا بفرق المصارعة مردفاً “عندما ينهار مصارع يخرج من الحلبة، ويصعد محله مصارع جديد لمواجهة الخصم, النظام خرج من الحلبة، فصعدت إيران وانهزمت، ثم جاء الان دور روسيا”.
وتساءل “هل ستهزم الخصوم، أم سنراها تخرج من الحلبة أيضا ويحل محلها مصارع جديد؟ هذا الذي حصل في سوريا بالضبط، والفائز الأخير هو من سيفوز بسوريا”.