قالت صحيفة “عكاظ” السعودية إن تقريرا فنيا أصدرته شركة استشارية قبل حادثة سقوط رافعة الحرم بأشهر عدة حذر من كثرة الرافعات في الحرم المكي إلى حد غير مقبول.
وكشف التقرير السري الذي تسلمته جهات التحقيق أن هناك نقصاً في الرقابة، وإهمالا جسيماً في التعامل مع المخاطر التشغيلية.
وقالت صحيفة “عكاظ” المحلية إن التقرير حذر من أن المخاطر الخاصة بمجموعة بن لادن، في ما يتعلق بالحوادث ذات الصلة بأنظمة الرفع عالية أو غير مقبولة.
كما وكشف التقرير ضعفاً شديداً في أنظمة السلامة المتصلة بأنظمة الرفع، وكفاءة المشغلين، وأن الخدمة التي تتلقاها مجموعة بن لادن السعودية ذات العلاقة بأعمال الرفع والسلامة وإدارة المخاطر وجميع الأعمال المتعهد بها لا بد أن تتسم بالكفاءة، ومتطلبات الجودة. وفق ما ذكر موقع ارم الاماراتي.
ولفت التقرير إلى أنه في حال استمرار الخدمة بصيغتها المذكورة، فهناك احتمال كبير لوقوع حادث يتعرض فيه نظام الرفع لعطل كارثي، يؤثر بصورة مباشرة على سمعة مجموعة بن لادن ومصالحها.
وأضاف التقرير أن الوثائق المتعلقة بأعمال الرفع في برنامج مشاريع مكة ظاهرية، وأن أثرها متدن للغاية في إدارة المخاطر المتعلقة بأعمال الرفع.
ووقعت حادثة سقوط رافعة في الحرم المكي مساء يوم الجمعة 11 سبتمبر/أيلول 2015 في مشروع توسعة المسجد الحرام في مكة المكرمة، وخلفت هذه الحادثة أكثر من 107 قتلى وحوالي 238 جريحاً.
وانتهت الشهر الماضي هيئة التحقيق والادعاء العام السعودية في مكة من تجهيز ملف القضية، وحولته إلى المحكمة الجزائية المتخصصة، بعد نهاية التحقيقات التي استمرت قرابة العام، ولم يصدر أي حكم نهائي لحد الآن بحق المتهمين في القضية وبينهم مهندسون ومشرفون على مشروعات توسعة المسجد الحرام، ويعملون تحت إدارة شركة بن لادن التي تشرف على مشروع التوسعة.