“وطن – ترجمة خاصة”- اعتبرت صحيفة معاريف العبرية أن وصول سامح شكري مطلع الشهر الماضي في زيارة إلى القدس، كان الحدث الدبلوماسي الكبير الذي جاء من العدم، وعلامة تؤكد أن هناك تغييرات عميقة في العملية الدبلوماسية بين الطرفين تجري من وراء الكواليس.
وأضافت الصحيفة في تقرير ترجمته وطن أن تلك الزيارة ما كانت أن تتم لولا بصمة اسحق مولخو، المبعوث الخاص لرئيس الوزراء للمفاوضات مع الفلسطينيين، حيث لم يكن هناك أي شك في أن السرية التي كانت تحيط الزيارة نتيجة العمل المكثف للمحامي المقرب من نتنياهو.
ولفتت معاريف إلى أنه في الواقع نشر نتنياهو بيانات موجزة إلى وسائل الإعلام قبل بدء الاجتماع مع وزير الحارجية المصري، شكر فيه رئيس الوزراء مولخو، قائلا أود أن أشكر المستشار الخاص اسحق مولخو، لمساهمته في تعزيز العلاقات المصرية الإسرائيلية.
وأشارت معاريف إلى أن مولخو لعب دورا رئيسيا في التخطيط للاجتماع الدبلوماسي وجلبه إلى حيز الوجود، وفعلا جاء إلى الاجتماع وشارك فيه، ولكن على عكس المستشارين، المقربين والبعض الآخر من ذوي التأثير جنبا إلى جنب مع نتنياهو، الذي عمل وساعد في تصميم وتنفيذ القرارات مثل عوزي اراد، دوري غولد، يعقوب عميدرور ورون ديرمر، بقي مولخو غير معروف لدى عامة الجمهور، على الرغم من انه يشارك بعمق في العلاقات مع الفلسطينيين منذ عام 1996.
وأكدت الصحيفة أن أحد الانتقادات التي وجهت إليه أنه لديه تأثير كبير على رئيس الوزراء، مما يؤدي إلى إزالة المنطقة الدبلوماسية الفعلية وتصوير أنه ذو تأثير كبير على أمن إسرائيل ومستقبلها، وأنه يتم تنفيذ العمل في الظلام، وبعيدا عن الرأي العام.
وقال منتقدو نتنياهو ومولخو أن السبب في أن رئيس الوزراء يثق فيه أن المحامي هو في الواقع جزء من الأسرة فزوجته هي شقيقة ديفيد شمرون، ابن عم نتنياهو وكبار الشركاء في شركة المحاماة حيث مولخو هو الشريك الإداري.