ذكرت شبكة “فوكس نيوز” الإخبارية الأميركية أن ما يثير قلق الجيش الأميركي هو أن الجنرال قاسم سليماني قائد فيلق القدس التابع للحرس الثوري الإيراني، يتواجد حاليا في منطقة خارج مدينة الموصل استعدادا لشن عملية عسكرية مرتقبة لاسترداد ثاني أكبر المدن العراقية التي ظلت ترزح تحت سيطرة تنظيم الدولة الإسلامية طوال السنتين الماضيتين.
ونوهت فوكس نيوز إلى أن الجنرال سليماني محظور عليه السفر خارج بلده بموجب قرارات مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة، كما صنفته الولايات المتحدة عام 2005 إرهابيا، واعتبرته وزارة العدل متورطا في المؤامرة الإيرانية الفاشلة لاغتيال السفير السعودي لدى واشنطن بأحد مطاعم العاصمة الأميركية.
ووصفت القناة الإخبارية فيلق القدس بأنه “الجناح الخارجي” للحرس الثوري الإيراني “المنوط به تقديم الإسناد لوكلائها الإرهابيين عبر الشرق الأوسط”.
وألمح رئيس هيئة الأركان الأميركية المشتركة الجنرال جوزيف دانفورد، في شهادة أدلى بها العام الماضي، إلى أن عدد الأميركيين الذين لقوا مصرعهم على يد المليشيات المدعومة من إيران تحت إمرة سليماني بلغ نحو خمسمئة جندي.
وقالت فوكس نيوز إن الخطر المحدق بالقوات الأميركية في العراق يظل ماثلا؛ ففي الشهر الماضي دعا الزعيم الشيعي مقتدى الصدر أنصاره إلى قتل الجنود الأميركيين.
وهددت جماعة عصائب أهل الحق الشيعية العراقية عبر قناتها التلفزيونية بأنها ستتصدى للأميركيين بوصفهم “قوة احتلال”، وذلك “في حال لم تسحب الإدارة الأميركية قواتها على الفور”.
وطبقا لتقرير أعده معهد دراسة الحرب، فإن تلك الجماعة المسنودة من إيران -التي تعمل تحت إشراف قاسم سليماني- تبنت مسؤولية أكثر من ستة آلاف هجوم ضد القوات الأميركية في العراق منذ عام 2006.

