“وطن-أ ف ب” اتهم وزير الخارجية التركي مولود جاويش أوغلو الاتحاد الأوروبي بـ”إذلال” تركيا، مجددا الدعوة إلى احترام اتفاق الهجرة بين أنقرة وبروكسل حيال إلغاء التأشيرات، وذلك في مقابلة مع صحيفة “بيلد” الألمانية، الإثنين.
وقال أوغلو للصحيفة الألمانية: “الشعب التركي مصدوم” بعد محاولة الانقلاب الفاشلة في يوليو 2016، والأوروبيون “يذلوننا بدلا من مساعدة تركيا”، مستنكرا تجميد مفاوضات انضمام بلاده إلى الاتحاد الأوروبي والمحادثات بشأن إعفاء المواطنين الأتراك من التأشيرات.
وأضاف أوغلو، أن أنقرة اتبعت ما سلكته البلدان الأخرى لاستيفاء شروط الانضمام إلى الاتحاد الأوروبي، لكنها لم تلق في المقابل “إلا تهديدات وإهانات وعرقلة تامة” من جهة الدولة الـ28، متسائلا: “ما الجريمة التي ارتكبناها؟ لماذا هذا العداء؟”.
كان أوغلو قد اتهم الاتحاد الأوروبي الأربعاء الماضي، بتأجيج المشاعر المناهضة لأوروبا في تركيا عبر “تأييد” و”تشجيع” منفذي محاولة الانقلاب.
وطالب الوزير التركي، مجددا بإعفاء المواطنين الأتراك من تأشيرات الدخول إلى الاتحاد الأوروبي، بموجب اتفاق حول الهجرة أبرم بين الاتحاد الأوروبي وأنقرة في مارس يرمي إلى وقف العبور غير الشرعي من السواحل التركية إلى الجزر اليونانية.
وردا على سؤال حيال إمكانية أن تسمح تركيا مجددا لآلاف الأشخاص بعبور البحر في اتجاه أوروبا بدءا من أكتوبر، قال تشاوش أوغلو “الأمر واضح، إما أن نطبق كل الاتفاقات، أو نتركها كلها”.
جدير بالذكر، أن التوتر بين اوروبا والحكومة التركية، تصاعد بعد محاولة الانقلاب، وخصوصا ان حملة التطهير التي اعقبتها صدمت الاوروبيين، وقد توعد الرئيس التركي رجب طيب أردوغان بتعطيل اتفاق الهجرة إذا لم يعف مواطنوه من التأشيرة.