“وطن- ترجمة خاصة”- قال موقع “كالكاليست” الاسرائيلي إنه منذ استولى على السلطة قبل ثلاث سنوات، تهرب الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي من التعامل مع المشاكل الحقيقية التي تتعلق بالاقتصاد، ونتيجة ذلك أن الحكومة الآن تقترب من الحصول على قرض من صندوق النقد الدولي في مقابل إجراء إصلاحات مؤلمة قد تقوض حكمه بشكل نهائي.
وأضاف الموقع في تقرير ترجمته وطن أنه بينما ركزت إسرائيل على تحسين العلاقات مع مصر وعدم توجيه الانتقادات للرئيس عبد الفتاح السيسي، أو الحديث عن الإحباط الحقيقي لمصر بسبب التدهور الاقتصادي، تعاني القاهرة من أزمات متعددة خلال الفترة الراهنة، خاصة وأنه منذ الانقلاب العسكري الذي استولى على مقاليد السلطة من الرئيس المنتخب محمد مرسي، لا يزال الاقتصاد المصري يعاني من وضع مأساوي، لا سيما وأنه تولى الأمور رجل عسكري حتى النخاع، ليس لديه شيء من الخبرة في المجال الاقتصادي، ويركز على مشاريعه الضخمة لزيادة شعبيته بين المواطنين من جهة ولجذب المستثمرين الأجانب من جهة أخرى وكي يمتص تلك الانتقادات اللاذعة من خبراء الاقتصاد.
واستشهد التقرير العبري على فشل السيسي اقتصاديا، بمشروع قناة السويس الجديدة الذي بلغت تكلفته 8 مليارات دولار، لكنه اليوم فشل فشلا ذريعا، فالإيرادات انخفضت في 2015، وتزايد انخفاضها خلال الأشهر السبعة الأولى من عام 2016 الحالي.
ويخشى منتقدو السيسي في المشروع الضخم الذي يروج له منذ العام الماضي الخاص بإنشاء العاصمة الجديدة شرق القاهرة أن يكون مضيعة لمليارات الدولارات في الاقتصاد المصري التي يمكن استغلالها بشكل أفضل، واعتبر الموقع تنفيذ مشاريع ضخمة ليس سوى جنون عظمة يعاني منه الرئيس، ويعتقد أنه أكثر وسيلة لترسيخ حكمه، لا سيما وأن الجيش يقوم بتنفيذ غالبية مشاريع البنية التحتية الكبيرة في مصر والسيسي يستفيد من هذا الوضع لتعزيز مشاركتهم في المؤسسة العسكرية وبالتالي يقوي التحالف بين هيئة الأركان العامة.
ولفت كالكاليست إلى أن تراجع عائدات السياحة وعائدات قناة السويس وتحويلات المصريين العاملين في الخارج هي سبب أزمة السيولة النقدية في مصر، حيث بلغت في الربع الأول من 2016 إيرادات السياحة 500 مليون دولار مقارنة بـ 1.4 مليار دولار في نفس الفترة من عام 2015، في حين أن التحويلات المالية من المصريين في الخارج بلغت 4.2 مليار دولار، بينما كانت 4.8 مليار في الربع الأول من عام 2015.
وأكد الموقع العبري أن السيسي يترك البحث عن حل واقعي لهذه الأزمات الراهنة التي تعاني منها البلاد، ويلقي باللوم على الإخوان المسلمين في كل الأزمات والمشاكل التي يواجهها في البلاد، وهو الأمر الذي دفعه في النهاية إلى التوجه نحو صندوق النقد الدولي للاقتراض، فضلا عن السعي للحصول على مساعدات من بعض الدول الخليجية أمثال السعودية التي من المقرر أن تمنح مصر مليار دولار قريبا لحل أزمة نقص الدولار، مشيرا إلى أن الانخفاض في أسعار النفط يجعل من الصعب على دول الخليج مساعدة مصر ودعمها السخي كما اعتاد السيسي خلال السنوات الثلاث الماضية.
وطبقا للتقرير العبري، فإنه للحصول على القرض، سوف تضطر الحكومة المصرية إلى إجراء سلسلة من الإصلاحات، بعضها مؤلمة للمواطن المصري البسيط مثل التدابير المعنية بتقليص دعم الطاقة، والحد من تكاليف الأجور في القطاع العام وخصخصة المؤسسات العامة والبنوك والهبوط الحاد في قيمة الجنيه.
واختتم كالكاليست تقريره بأن الوضع المالي غير المستقر في القاهرة اليوم يذكر بالوضع في أواخر الثمانينات، عندما كانت مصر تواجه نقصا حادا في السيولة، وكانت على وشك الفقر المطلق، والذي ساعد الرئيس السابق حسني مبارك في الخروج من الأزمة مشاركة مصر في حرب الخليج عندما غزا صدام حسين الكويت.


تعليقان
في المنخوليا ساقط في الدين وساقط في الإنسانية وساقط في الأخلاق وساقط في الوطنية وساقط في الاقتصاد وساقط في السياسة وساقط في العروبة يعني اخواله صهاينة أمه مليكه المغربية
لكن ناجح في التخابر مع الصهاينة والأمريكان والعربان والصلبان وناجح في العماله والشحاته وبيع الأرض وناجح في قتل الركع السجود وناجح في محاربة المسلمين وناجح في الكفتة والسهوكه
وجهة نظر, قد يرى السيسي في القضاء على الاخوان باعدامهم او اجلائهم وطردهم من مصر حلا لمشكلة مصر,ساكنة مصر ستنخفض الى اقل من نصف عددها الحالي وبذلك ستمفيها الموارد الحالية لفترة اضافيه اخرى.ولكن هذا الحل يجب ان يطبق على السيسي واعوانه في حال عودة الاخوان الى الحكم.