“خاص- وطن”- انشغلت الصفحات المؤيدة للنظام السوري، ببث الأخبار التي تجسد الحرب الإعلامية، من خلال نشر انتصارات وهمية لا وجود لها في حلب التي تشهد معركة الملحمة الكبرى، التي تخوضها المعارضة السورية منذ قرابة الأسبوع.
ونشرت تلك الصفحات صوراً للقصف الذي يطال المناطق المأهولة بالمدنيين في أحياء حلب الخاضعة لسيطرة المعارضة، والتي شهدت قصفاً بالقنابل العنقودية والأسلحة المحرمة دولياً، مشيرة إلى أنها تدك معاقل الإرهابيين وتوقع خسائر فادحة في صفوفهم لكنها فوجئت بالكثير من التعليقات التي تندد بالواقع الخدمي المزري الذي يتم تجاهله من النظام إلى حد لا يطاق والذي ضاق به الموالون ذرعاً.
فيما كشفت صفحات أخرى أن الشبيحة باتوا يفقدون الثقة بالنظام السوري مضيفة في منشورها: “الشبيحة يفقدون الثقة بنظامهم لوحظ اليوم قيام عدد من الشبيحة ومؤيدي نظام الأسد بإنزال صور “بشار الأسد” من سياراتهم ومكاتبهم تحسباً لوصول الثوار المفاجئ إلى مناطقهم.”.
وتحاول قوات النظام إشغال المعارضة بشكل دائم، بحيث لا تترك لها فرصة تأمين طريقها الجديد الذي يمر من منطقة الراموسة. ففي الوقت الذي تشن فيه هجماتها البرية بهدف استعادة بعض مواقعها، تقوم بقصف مكثف بالأسلحة الثقيلة الصاروخية والمدفعية مستهدفةً بشكل مركز طريق المعارضة نحو الأحياء الشرقية.
https://soundcloud.com/radiohara/cm4mv2udleys?in=radiohara%2Fsets%2Fobgethdinsxu
من جانبها، تقول المعارضة إنها مستعدة لكل التطورات الميدانية القادمة، وهي تدرك تماماً أهمية حلب بالنسبة للنظام وحليفيه الروسي والإيراني، لذلك تعتقد أن خير وسيلة للدفاع هي الهجوم، ومواصلة المعركة، ولديها الآن الكثير من المقومات النفسية واللوجستية التي سوف تمكنها من إحراز تقدم إضافي رغم القوة التي تُحشد ضدها.
كما أن المعارضة أدخلت في حساباتها إمكانية الاستفادة من جبهات جديدة فيما لو بدأت فعلياً بالمرحلة العسكرية القادمة للسيطرة على كامل حلب. فبعد فك الحصار أصبحت جبهات المدينة في متناول اليد ويمكن لـ”جيش الفتح” أن يستغلها بضربات موجعة في قلب المدينة، بالتزامن مع الهجمات التقليدية من المحيط الخارجي.

