“وطن- ترجمة خاصة”- قالت صحيفة يديعوت أحرونوت إن بشار الأسد تلقى مؤخرا العديد من الأخبار السيئة أبرزها أن المعارضة على وشك كسر الحصار عن مدينة حلب، وقال مركز الرصد السوري لحقوق الإنسان السبت أن القوات السورية الديمقراطية تمكنت من فرض السيطرة الكاملة على مدينة منبج الواقعة في شمال شرق سوريا وإخراج مقاتلي الدولة الإسلامية منها.
وأضافت الصحيفة في تقرير ترجمته وطن أنه بدأت عملية إعادة مدينة منبج في أوائل شهر يونيو الماضي، وكانت القوات الكردية تجد صعوبة في اقتحام المدينة نفسها وكان التقدم بطيئا جدا، وقد ساعدت قوات التحالف الدولي لمكافحة داعش التي تقودها الولايات المتحدة عبر عمليات القصف الجوي في تقدم قوات الأكراد والمضي قدما نحو استعادة المدينة من داعش.
ولفتت الصحيفة إلى أن هذه منطقة ذات أهمية كبيرة، لأنها هي واحدة من آخر المناطق التي لا تزال تحتفظ بها داعش بالقرب من الحدود مع تركيا، ومن الضروري لنقل المقاتلين من سوريا وإليها، وكان هدف الهجوم على منبج في محاولة لعزل عاصمة الخلافة الإسلامية في سوريا، الرقة.
وأشارت يديعوت إلى أن وسائل الإعلام القريبة من النظام أصرت في اليوم الأخير بأنهم قادرون على صد هجوم واسع للمسلحين ومنعهم من التقدم، بما في ذلك من خلال السيارات المفخخة في المنطقة المذكورة تتضمن استهداف سلسلة من الكليات العسكرية، مثل كلية المدفعية والذخائر والكلية التقنية للقوات الجوية السورية، وساعد النظام في تقدمه القوات الجوية الروسية والقوات الموالية له بالطبع مثل منظمة حزب الله اللبناني.
وعلى الرغم من المطالبات باستعادة المدينة، كانت لا تزال هناك جيوب صغيرة من المدينة تحت سيطرة داعش، وذكرت قناة الجزيرة أن القوات الكردية تمكنت من السيطرة على معظم أحياء المدينة، وقال القائد العام للمجلس العسكري: أخذنا أكثر من 80 في المئة من المدينة ويحاصرون جيوب أخرى تبقى تحت سيطرة داعش.
وعلى صعيد آخر، أعلنت بعد أيام قليلة أن المعارضة تمكنت من تنفيذ حملة لكسر الحصار الذي يفرضه النظام السوري على مدينة حلب ويبدو أن المعارضة قادرة على التحرك إلى الأمام في المدينة والسيطرة على مواقع استراتيجية تابعة للنظام، وهناك نحو 500 على الأقل من مقاتلي النظام السوري ومعارضيه قتلوا خلال معارك هذا الأسبوع في مدينة حلب في شمال سوريا، وذكر المركز السوري لحقوق الإنسان أن معظم القتلى سقطوا جراء القصف الجوي.
وطبقا لتقرير الصحيفة العبرية فإن اشتعال المواجهة كان في اليوم الأخير، وذكرت وسائل الإعلام العربية التابعة للمعارضة صباح أمس أن الفصائل تمكنت من كسر الحصار الذي يفرضه الجيش السوري على مدينة حلب. وأصرت وسائل الإعلام القريبة من النظام في اليوم الأخير أنهم قادرون على صد الهجوم، بما في ذلك من خلال السيارات المفخخة في المنطقة التي تتضمن مرافق مثل الذخائر والمدفعية، لكن في النهاية نجحت المعارضة في كسر الحصار المفروض على مدينة حلب.
واختتمت يديعوت بأنه نشر أمس تسجيلا صوتيا لزعيم جبهة الشام الذي قال إنه إذا تم كسر الحصار، فإنه سيتم تغيير ميزان القوى في سوريا وقلب الطاولة ضد جميع المؤامرات الدولية، وهدد أيضا شركاء روسيا وإيران الذين يتمسكون بفرض الحصار، وخلال الأيام الأخيرة، والحرب الإعلامية المكثفة التي تجري بين النظام والثوار السوريين حول ما يحدث في حلب، أكدت وسائل الإعلام أن النظام فقد مئات الأشخاص، وتعرض لخسائر فادحة في صفوف قوات النظام السوري وحلفائه.