هاجم السياسي التونسي رياض الشعيبي أمين عام حزب البناء الوطني، قرار الرئيس التونسي الباجي قايد السبسي تكليف يوسف الشاهد لتشكيل حكومة الوحدة التونسية, مؤكداً أن اختيار الشاهد كان بهدف تكريس هيمنة السبسي على إدارة الدولة بعيدا عن المعايير الموضوعية المطلوبة لهذا الموقع وعلى رأسها الرصيد والكفاءة السياسيين.
وأضاف السياسي التونسي.. “رئيس الجمهورية تعمد فرض خياراته السياسية على عموم التونسيين متجاهلا ما ينص عليه الدستور من وجوب استشارة الكتل البرلمانية والقوى السياسية قبل تكليف أي شخصية لمنصب رئاسة الحكومة “.
وأوضح أن ذلك فيه تناقض تام مع بنية النظام السياسي، وبالتالي جعلنا أمام نظام رئاسي تتمركز فيه كل السلطات في قصر قرطاج عوضا عن النظام البرلماني المعدل كما جاء في دستور 2014. وفق ما نقلت عنه “مصر العربية”.
وأكد أن اختيار رئيس الحكومة بهذه الطريقة فيه انحراف خطير وعدم احترام مقتضيات الفصل 89 فقرة 3 من الدستور والقاضية بوجوب إجراء مشاورات مع الأحزاب والكتل النيابية بما يشكل خرقا دستوريا جديدا من طرف رئاسة الجمهورية.
وأشار إلى أن تكليف شخصية قيادية من الصف الثاني للحزب الفائز في الانتخابات بتشكيل الحكومة سيلقي بالإرباك على إدارتها وعلى برامج عملها وخياراتها الأساسية.
وتساءل الشعيبي عن السيادة الوطنية للدولة التونسية بعد اختيار شخصية لرئاسة الوزراء كانت تعمل لدى حكومة دولة أخرى مدافعا عن مصالحها مقابل مصلحة الدولة التونسية.
وأكد أن اختيار رئيس حكومة من ضمن وزراء حكومة لم تحظ بثقة البرلمان يتناقض مع مبدأ المسؤولية السياسية والأخلاقية ويعمق أزمة الثقة بين النخبة السياسية والمواطن.
وكلف الرئيس التونسي، القيادي بحزب “نداء تونس” يوسف الشاهد بتشكيل حكومة وحدة وطنية خلفا لحكومة الحبيب الصيد التي سحب البرلمان منها الثقة الأسبوع الماضي.
وكانت حكومة الصيد واجهت انتقادات حادة داخل تونس بسبب ما قيل إنه فشل في القضاء على الأزمة الاقتصادية والبطالة، والحد من الهجمات المسلحة التي نفذها مسلحون جهاديون.