“وطن-خاص-كتب وعد الأحمد”- أثنت كاتبة مسيحية على طبيعة الحياة ومناخ الحرية في تركيا وانتقدت الكاتبة “جورجيت علم” من يطلق عبارات التنديد بالحكم الإسلامي في تركيا، وبالسلطان والخليفة أردوغان، والباب العالي والعصملي والأخونجي..إلخ من الألقاب التي يظن من يسمعها أن تركيا معسكر داعشي وقبو متعفن وسجن رهيب.
ولفتت الكاتبة في تدوينة لها بعنوان “تركيا كما رأيتها” إلى أنها تزور تركيا منذ ست سنوات، وعاشت فيها ولم تجد فرقاً في الحرية والتعامل مع إمرأة بين باريس واسطنبول، لا بل إنها -كما تقول- “شعرت باحترام الرجال والنساء والمجتمع والإدارة والدولة على كل المستويات في تركيا أكثر من فرنسا”،.
وتابعت بتجرد: “لم أر ولم ألمس أي مساس بالحريات أو اضطهاد للمرأة أو أسلمة” واستدركت:”في تركيا لا يتدخل أحد بخصوصياتك” مشيرة إلى أنها صلّت في ٣ كنائس مختلفة في يوم واحد، وكانت الكنائس-كما تؤكد- مليئة بالمصلين، واحدة تصلي باللغة الأرمنية، وواحدة باللغة التركية، وواحدة باللغة الآشورية-السريانية.
وألمحت الكاتبة إلى أن “في كل شارع في تركيا دكان أو دكاكين فيها كل أنواع الخمر، لا أحد يشجعك على الشرب، ولا أحد يستنكر تعاطيك الخمر”ومضت مشيرة إلى أن بعض المثقفين والمستغربين السوريين يعتبرون عدم شرب الخمر تخلفاً وتعصباً ورجعية، وأن شربه علامة على التحرر والتطور والثقافة، وهو مالم تره في تركيا”.
وختمت كاتبة المقال:”في تركيا لا تفرض الزكاة ولا الصوم ولا الصلاة ولا الحجاب للنساء ولا اللحية للرجال، وفيها تستطيع انتقاد الرئيس وحكومته وحزبه وشتمهم، والانتساب إلى أحزاب معادية له”.