نشرت صحيفة “الغارديان” البريطانية مقالاً بعنوان ” أردوغان وغولن من حليفين إلى عدوين”، أشارت فيه إلى أنه “بعد فشل الانقلاب في تركيا، فإن البلاد تشهد حملة تطهير لا سابق لها”، لافتةً إلى أن “السلطات التركية اعتقلت آلاف القضاة والجنود والمسؤولين الأتراك في محاولة لتطهير هذه المؤسسات من المؤيدين لرجل الدين التركي فتح الله غولن الذي يعيش في بنسلفانيا الأميركية”.
ولفتت إلى أن “الداعية الاصلامي التركي فتح الله غولن دعم الرئيس التركي رجب طيب أردوغان الذي أسس حزب العدالة والتنمية في عام 1997، لكنهما بدأ يختلفان بشكل علني في عام 2013 بعد أن كشف قضاة قيل إنهم من أنصار غولن فضيحة فساد داخل أجهزة الحكومة التي يقودها حزب العدالة والتنمية بزعامة أردوغان” ورأت أن ” غولن كان حليفا مقربا من أردوغان في السابق، لكن الرجلين اختلفا منذ بدأ أردوغان يستشعر الخطر من حركة غولن التي اتهمها بأنها تسعى لتأسيس كيان مواز للدولة التركية داخل البلاد”.
وأوضحت أن “المسؤولين الحكوميين الأتراك يزعمون أن مؤيدي غولن هم من سربوا شريطاً مصوراً للشاحنة التي كانت تنقل أسلحة للمعارضين في سوريا تحت مظلة المساعدات الإنسانية” ورأت إنه “بعد الانتخابات التي جرت في تركيا في 2011، بدأ الشعور بالإحباط يتغلل في صفوف حركة مؤيدي غولن – والمعروفة ايضاً بـ حزمت – وشعروا بأن الأخير يؤسس لأجندة إسلامية سياسية، كما أن أردوغان أضحى أكثر قوة ويتنقل من انتصار إلى آخر”.
وأضافت أن “غولن رأى أن الانقلاب كان مخططاً له من قبل الحكومة التركية نفسها”، مفيدةً أن ” المؤيدين لهذه الفكرة يرون أن الانقلاب قد يكون باكورة تخطيط ضباط في الجيش التركي مستائين من التوتر الذي سببه الأكراد وفكرة اللا استقرار على الحدود السورية – التركية”.