حذّر السفير الإسرائيلي إلى الأمم المتحدة، داني دانون، من أن عدد الصواريخ التي يمتلكها حزب الله “تحت الأرض” تتجاوز مجموع ما تمتلكه الدول الأوروبية المنضوية في حلف الناتو “فوق الأرض”.
وخلال مناقشة أجراها مجلس الأمن الدولي أمس لمناسبة مرور عشر سنوات على حرب تموز وإصدار القرار الدولي 1701، قال دانون إن عدد صواريخ الحزب اليوم بات يفوق 120 ألفاً “موجهة إلى التجمعات السكانية في إسرائيل”، مقارنة بـ 7 آلاف صاروخ حين صدور القرار 1701.
وكشف دانون أمام ممثلي الدول الأعضاء في المجلس عمّا قال إنه معلومات استخبارية تظهر تموضعاتٍ عسكرية لحزب الله بجانب منشآت مدنية داخل القرى في جنوب لبنان. وعرض صوراً جوية ومعطيات جديدة تتعلق بتسلح الحزب.
وقال السفير الإسرائيلي معلقاً على الصورة الجوية التي أبرزها إن “قرية شقرا تحولت إلى معقل للإرهاب، حيث أصبح كل واحد من ثلاثة مبانٍ فيها بنية تحتية إرهابية تتضمن نقاطاً لإطلاق الصواريخ ومخازن ذخيرة وغير ذلك”.
وقدم إحصاءات تظهر طبيعة انتشار الحزب العسكري داخل البلدة الجنوبية بحسب زعمه، فأشار إلى أن البلدة التي تضم 4000 نسمة تتألف من 1190 مبنى تقريباً يشغل حزب الله نحو 390 منها، أي ما نسبته نحو 30 في المئة.
ووفقاً لهذه الإحصاءات، يمتلك الحزب في القرية مقراً قيادياً وخمس نقاط فيها أسلحة مضادة للدروع وسبعة مراكز للمشاة وعشر منصات صاروخية وعشرين مخزن ذخيرة، فضلاً عن خمسة أنفاق تحت الأرض.
أضاف دانون: “إن منظمة حزب الله لم تتوقف عند هذا الحد واختارت إقامة مواقعها إلى جانب مدارس ومبانٍ عامة أخرى معرضةً بذلك السكان المدنيين الأبرياء للخطر”. وطالب مجلس الأمن بالعمل “على إخراج حزب الله من جنوب لبنان”.