اتهم زيد بن رعد الحسين المفوض السامي لحقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة إحدى مكونات الحشد الشعبي “جحش”، مليشيا “حزب الله” العراقي، بارتكاب جرائم حرب ضد المدنيين في الفلوجة العراقية بعد استعادتها من “داعش” قبل شهر.
وقال المفوض السامي في بيان أصدره مساء الثلاثاء، إن كتائب “حزب الله” اعتقلت بعد دخول الفلوجة مع الجيش العراقي، حوالي 900 شخص من الرجال وحتى الأطفال، بعد طرد داعش من الفلوجة.
وقال البيان: “توجد قائمة تضم أسماء 643 رجلاً وصبياً ومفقوداً، إلى جانب 49 آخرين يُعتقد أنهم أُعدموا فوراً أو بعد تعذيبهم حتى الموت، بعد أن احتجزتهم كتائب حزب الله”.
وأضاف زيد بن رعد في بيانه: “يعتقد شيوخ عشائر في الفلوجة، أن 200 شخصٍ آخر لا يزالون في عداد المفقودين، أو أن أسماءهم لم تُسجل بعد”.
وقال زيد رعد الحسين نقلاً عن شهود: “1500 رجل وصبي ممن تجاوزت أعمارهم 15 عاماً، احتجزوا في 1 حزيران الماضي على يد مُسلحي كتائب حزب الله”.
وأكد المفوض السامي أن” هؤلاء قُسّموا إلى مجموعتين، وأن المجموعة الأصغر، والمكونة من حوالي 605 أشخاص نُقلت لاحقاً إلى مركز تجمع تديره الحكومة يقع قرب الفلوجة، وأن الأمم المتحدة تلقت تقارير عن تعرض المحتجزين للمعاملة القاسية، مثل الحرمان من الماء، والطعام، والضرب، والتعذيب، وصولاً إلى قطع رؤوس بعضهم”.